في خطوة استراتيجية لتأمين إمدادات المواد الأساسية ومواجهة الكوارث الطبيعية، أطلق ولاة جهات المملكة مشاريع لبناء منصات تخزين جهوية. تأتي هذه المبادرة في أعقاب الدروس المستفادة من زلزال الحوز المدمر الذي شهدته المملكة العام الماضي، والذي أبرز الحاجة الملحة لتحسين جاهزية الإمدادات للسكان المتضررين.
وفق وثائق رسمية، أعلنت عدة ولايات عن نتائج طلبات عروض لإنشاء منصات تخزين جهوية. في جهة طنجة تطوان الحسيمة، تم اختيار مقاولتين لتنفيذ مشروع بقيمة تفوق 28 مليون درهم. أما في جهة سوس ماسة، فقد تم الاتفاق مع مجموعة من شركتين لإنجاز منصة مماثلة بقيمة تتجاوز 85 مليون درهم.
تأتي هذه المشاريع استجابة للتوجيهات الملكية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس في خطابه خلال افتتاح الدورة البرلمانية سنة 2021. دعا جلالته حينها إلى إحداث منظومة وطنية متكاملة للمخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية، بما يشمل المواد الغذائية، الصحية، والطاقية، وذلك لتعزيز الأمن الاستراتيجي للبلاد.
أبرزت أزمة كوفيد-19، ثم زلزال الحوز، أهمية وجود مخزون استراتيجي متين وقادر على التكيف مع الأزمات. الزلزال الذي خلف خسائر بشرية كبيرة ودمارا هائلا في البنية التحتية أكد الحاجة إلى تحسين الاستعداد الوطني لمواجهة الطوارئ وضمان استمرارية الإمدادات الأساسية للسكان.
إقرأ أيضا: