شهدت مدينة بني ملال، صباح اليوم الثلاثاء، حادثا مؤلما أسفر عن مقتل شرطي في صفوف فرقة مكافحة العصابات، وذلك أثناء تدخل أمني استهدف توقيف مروج مخدرات مطلوب للعدالة.
ووفقا لمصادر المحلية، وقع الحادث بعدما قاوم المشتبه به، الذي كان متورطا في عدة قضايا تهريب مخدرات، رجال الأمن بشدة، حيث استخدم سكينا في مواجهة عناصر الشرطة، مما استدعى استخدام الأسلحة الوظيفية من قبل أفراد الأمن للدفاع عن أنفسهم.
وأثناء هذا الاشتباك، وقع حادث مؤسف حيث أصيب أحد أفراد الفرقة الأمنية بطلق ناري غير مقصود من سلاح زميله، مما أدى إلى إصابته في منطقة الصدر. ورغم تدخل فرق الإسعاف بشكل عاجل ونقل الشرطي المصاب إلى المستشفى في محاولة لإنقاذ حياته، إلا أن الإصابة كانت مميتة.
وبحسب المصدر الأمني، فإن أحد رجال الشرطة أطلق النار بهدف تحييد المشتبه به، الذي رفض الامتثال للأوامر، إلا أن الطلق الناري أصاب زميله عن طريق الخطأ. “تم إطلاق النار بشكل غير مقصود نتيجة مقاومة المشتبه به، مما أسفر عن إصابة الشرطي في منطقة الصدر”، وفقا لما أكده المصدر الأمني.
وتمكنت فرقة مكافحة العصابات من إلقاء القبض على المروج البالغ من العمر 34 عاما، والذي كان موضوعا لعدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني بسبب تورطه في قضايا متعددة تتعلق بتجارة المخدرات والمواد المهلوسة.
في سياق متصل، قرر عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، منح ترقية استثنائية لمرتبة مقدم شرطة للشهيد حارس الأمن عبد الغني رضوان، الذي كان يعمل ضمن فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن بني ملال، وذلك تكريما له بعد استشهاده أثناء أداء واجبه المهني في عملية أمنية لتوقيف مروج مخدرات.
وكلف حموشي المصالح المركزية المختصة في تدبير الموارد البشرية بتسجيل هذه الترقية الاستثنائية في السجل الوظيفي للفقيد، مع منح حقوقها المالية والوظيفية لعائلته وأقاربه. كما أصدر توجيهاته بتقديم التعازي لأسرة الشهيد، وتوفير الدعم اللازم لهم في هذا الظرف العصيب، بالإضافة إلى تنظيم جنازة رسمية لتشييع الفقيد.