غداة الإعلان الملكي المتعلق باختيار المغرب وإسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030، كملف وحيد تم تقديمه، سجلت مؤشرات بورصة الدار البيضاء ارتفاعا حادا بنسبة تزيد على 5%.
وبختام جلسة البورصة يوم الخميس 5 أكتوبر، سجل المؤشر العام للسوق ارتفاعا بنسبة 5,08% بحجم تداول يفوق 441,7 مليون درهم.
العقارات، الطاقة، الصناعة، البنية التحتية، المالية… العديد من رؤوس الأموال الكبيرة، جميع القطاعات مجتمعة، سجلت هذا الأداء، مدعوما بإعلان مجلس الفيفا عن الترشيح المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، والذي تم الاحتفاظ به باعتباره وحيدا لتنظيم كأس العالم 2030.
ومن المؤكد أن رد فعل السوق هذا هو نفسي، وهو يعكس تفاؤل المستثمرين بشأن هذا الإعلان، لكنه يعكس أيضا توقعاتهم فيما يتعلق بالتأثيرات الاقتصادية على المغرب من التنظيم الجزئي لهذه المنافسة العالمية.
السياحة والحرف والخدمات والبنية التحتية والاستثمار العام والخاص والاستهلاك… سيتم تعزيز العديد من قطاعات الاقتصاد المغربي بمجرد الموافقة النهائية على تنظيم هذه المسابقة، ولكن أيضا أثناء وبعد التنظيم.
هذا دون ذكر صورة المغرب، والتي عززتها بالفعل العديد من الأحداث مثل كأس العالم 2022 في قطر والتي شهدت مشاركة استثنائية لأسود الأطلس، أو انعقاد الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي،.. والتي استمرت على الرغم من الزلزال الذي ضرب البلاد في منطقة الحوز منذ شهر،.. والتي وللتذكير لم يكن لها أي تأثير سلبي على سوق الأسهم.
لماذا ارتفعت بورصة الدار البيضاء؟
ارتفاع بورصة الدار البيضاء بنسبة 5% بعد الإعلان عن تنظيم المغرب لبطولة كأس العالم 2030 يمكن تفسيره بعدة عوامل اقتصادية واجتماعية، منها:
فرص الاستثمار: تنظيم حدث كبير مثل كأس العالم يجلب فرص استثمار كبيرة في مختلف القطاعات الاقتصادية. هذا يشمل البنية التحتية للملاعب والفنادق والمطاعم ووسائل النقل والترفيه والعديد من الصناعات الأخرى. هذا الارتفاع في الاستثمارات يمكن أن يعزز من نمو الشركات والأعمال الصغيرة والمتوسطة ويؤدي إلى ازدياد أوامر الشراء وزيادة في الإنتاج والوظائف.
الزيادة في السياحة: يعتبر تنظيم كأس العالم جاذبا سياحيا، حيث يجذب العديد من المشجعين والزوار من مختلف أنحاء العالم. هذا يعني زيادة في إيرادات قطاع السياحة بشكل عام، والذي يعد أحد أهم قطاعات الاقتصاد في المغرب.
تعزيز الثقة: تنظيم حدث دولي مثل كأس العالم يعزز الثقة في الاقتصاد المغربي ويجعله وجهة استثمار مميزة. يمكن أن يؤدي هذا إلى جذب المزيد من رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى البورصة والأسواق المالية.
الدعم الحكومي: تقديرا لأهمية تنظيم كأس العالم، قد تقدم الحكومة المغربية تحفيزات ودعما للشركات والصناعات المحلية للاستعداد لهذا الحدث الكبير. هذا الدعم يمكن أن يؤدي إلى تحسين الأداء الاقتصادي وزيادة الاستثمار.
الإيجابية العامة: يمكن أن تؤدي روح المنافسة والإثارة المرتبطة بتنظيم كأس العالم إلى زيادة الإيجابية العامة والحماس في المجتمع. هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الاستهلاك والإنتاج وتعزيز روح المشاركة في الاقتصاد.
بشكل عام، تنظيم كأس العالم 2030 يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المغربي من خلال تعزيز الاستثمارات،.. وزيادة السياحة، وتحسين الأداء الاقتصادي بشكل عام.