عمقت شركة بوينغ الأمريكية حضورها الصناعي في المغرب بإبرام شراكة جديدة مع شركة “الدار البيضاء لصناعة الطيران”، التابعة للمجموعة الفرنسية “فيجاك أيرو”، في خطوة تؤكد المكانة المتصاعدة للمملكة في سلاسل التوريد العالمية بمجال الطيران.
الاتفاقية، التي تم الإعلان عنها مؤخرا، تنص على أن تتولى الشركة المغربية إنتاج مكونات ميكانيكية لطائرات بوينغ 737 ماكس، وهو ما يعتبر مؤشرا قويا على الثقة التي تضعها العملاقة الأمريكية في القدرات الصناعية والبشرية المغربية، وعلى استعدادها لضخ استثمارات إضافية بملايين الدولارات في القطاع الجوي الوطني.
وقالت إميلي بيلغراد، نائبة رئيس سلسلة التوريد العالمية في قسم الطائرات التجارية لدى بوينغ،.. إن الشراكة الجديدة “تجسد التزام بوينغ بتطوير منظومة صناعية رائدة في المغرب”، مضيفة أن التعاون مع فاعلين مغاربة يتيح بناء علاقات طويلة المدى ذات منفعة متبادلة.
من جهته، عبر موريس هيربلين، المدير العام لشركة “الدار البيضاء لصناعة الطيران”،.. عن سعادته بتجديد التعاون مع بوينغ، مشيرا إلى التزام الشركة بمواكبة تطور القاعدة الصناعية المغربية لتلبية الطلب الدولي المتزايد.
أما جان-كلود مايويار، الرئيس التنفيذي لمجموعة “فيجاك أيرو”،.. فقد اعتبر أن هذه الخطوة تعكس الطموح الاستراتيجي للمجموعة في توسيع نطاق تواجدها عالميا،.. دون التخلي عن التموقع القوي في المغرب، الذي وصفه بقاعدة نمو واعدة على الصعيدين المحلي والدولي.
وتعد “الدار البيضاء لصناعة الطيران” من أبرز الفاعلين في النسيج الصناعي للطيران بالمغرب،.. حيث توفر خدمات إنتاج متكاملة في مجالات الطيران والدفاع،.. وتشتغل ضمن منظومة تضم شركات عالمية كبرى بفضل بنيتها التقنية المتطورة ومواردها البشرية المؤهلة.
هذا الاتفاق يرسخ تموقع المغرب كمركز صناعي إقليمي في مجال الطيران،.. ويعكس نجاح سياساته الصناعية التي جذبت في السنوات الأخيرة عشرات الاستثمارات الكبرى من شركات رائدة على غرار بوينغ، إيرباص، وسافران.