أجلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صباح اليوم الجمعة، النظر في قضية “إسكوبار الصحراء” إلى الجمعة المقبل الموافق 14 مارس، في جلسة تشمل متابعة الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي سعيد الناصري، ورئيس جهة الشرق السابق عبد النبي بعيوي.
ويواجه المتهمان تهما ثقيلة تشمل التزوير في محررات رسمية، التورط في تهريب المخدرات، النصب، استغلال النفوذ، إلى جانب التهديد وتقديم تصريحات كاذبة. وخلال الجلسة، واصلت المحكمة الاستماع إلى المتهم “العربي.ط”، الذي أنكر علاقته بتجارة المخدرات، مدعياً عدم وجود صلة تربطه بالضابط نصر الدين، رغم مواجهته بتسجيلات هاتفية.
أوضح “العربي.ط” أنه بدأ مسيرته في مجال العقارات عام 2001 ويدير حاليا شركتين،.. إحداهما في المغرب والأخرى في إسبانيا، مشيرا إلى دخوله مجال الفلاحة مع والده وأن أرباحه السنوية غير ثابتة. كما استمعت المحكمة إلى إفادات متهمين آخرين،.. بينهم “فؤاد.ا” الذي كشف تفاصيل مثيرة حول بيع شقتين في مشروع السعيدية الساحلي.
وأشار فؤاد إلى أنه كان وسيطا في عملية البيع بطلب من سعيد الناصري،.. ليتفاجأ بأن الشقتين ليستا باسم الناصري بل باسم “إسكوبار الصحراء” الحاج بن إبراهيم،.. الذي تعرف عليه لأول مرة في 2013 عبر عبد النبي بعيوي. وأوضح فؤاد أن الناصري كلفه بالتواصل مع المشترين،.. وتم تحديد موعد لتوثيق عقد البيع، إلا أن الناصري لم يحضر واكتشف فؤاد أن الشقتين مسجلتين باسم مواطن مالي.
أسرار صادمة في قضية إسكوبار الصحراء
كشف فؤاد أنه تسلم 650 ألف درهم من الصفقة وسلمها للناصري،.. إضافة إلى 20 ألف درهم لمساعده توفيق زنطار، وبرر الناصري ذلك بوجود معاملات سابقة تخوله التصرف في البيع.
من جانبه،.. نفى المتهم “إسماعيل.ب”، المعروف بـ “ولد الريفية”، أي تورط في تهريب المخدرات، موضحا أنه باع شقة في المحمدية عام 2013 للحاج بن إبراهيم عبر وسيط. كما نفى مشاركته في رحلة إلى مالي لدراسة طرق تهريب المخدرات.
وأثناء الجلسة، واجه القاضي إسماعيل بإفادات لشخص يدعى “غيزاوي”،.. زعم فيها أن الناصري كان له دور محوري في تهريب المخدرات دوليا،.. خاصة في الجوانب اللوجستية لنقل العائدات المالية داخل المغرب. وذكر غيزاوي أسماء أخرى متورطة منها عبد النبي بعيوي و”العربي” و”علال” و”بلمير” و”عبد الرحيم.ب”. لكن إسماعيل نفى بشدة هذه التهم.
كما سُئل إسماعيل عن إيداعه مبلغًا يتجاوز 500 مليون سنتيم في حساب زوجة “إسكوبار” الأوكرانية،.. فأنكر الأمر وطالب بمراجعة مدير الوكالة البنكية وكاميرات المراقبة لإثبات براءته.
فيما يتعلق بتهريب عشرات الأطنان من المخدرات عبر الحدود المغربية الجزائرية،.. وصف إسماعيل هذا الاتهام بغير المعقول،.. نافيا مشاركته في أي عملية بهذا الحجم لصالح بعيوي، المعروف بلقب “الوجدي المالطي”.
وخلال الجلسة، كشفت التحقيقات عن حسابات بنكية للمتهم إسماعيل تحتوي على أكثر من 43 مليون درهم. وعند استفساره عن مصدر هذه الأموال،.. أوضح أنها عوائد عمله في مجال العقارات،.. مشيرا إلى التزامه بالواجبات الضريبية.