مع استمرار ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى مستويات كارثية،.. كشف تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة عن فجوة الانبعاثات عن أن التعهدات الحالية غير قادرة على تحقيق أهداف درجات الحرارة المحددة، وتشير الأنظار إلى أن السنوات الست المقبلة ستكون حاسمة.
مع تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة العالمية وارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة،.. حذر علماء المناخ في الأمم المتحدة من أن الالتزامات الحالية بالانبعاثات تضع العالم في مسار لتجاوز الحدود المتفق عليها للحد من آثار تغير المناخ السلبية.
ويشير التقرير السنوي للأمم المتحدة حول فجوة الانبعاثات إلى أنه وفقا للتدابير التي اتخذتها الدول الملتزمة باتفاقية باريس،.. فإن المتوسط المتوقع لدرجات الحرارة العالمية قد يتجاوز ما قبل الثورة الصناعية بين 2.5 و2.9 درجة مئوية بحلول نهاية القرن الحالي.
وبين التقرير أن التعهدات بتحقيق صافي الصفر في الانبعاثات لا تحمل “مصداقية كافية”،.. مع عدم قيام أي من دول مجموعة العشرين بخفض الانبعاثات بوتيرة كافية لتحقيق هذه الأهداف. وفقًا للتقرير، تظهر احتمالات الوصول إلى الأهداف وتحقيق “الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية” هي 14% فقط.
وكشف تقرير الأمم المتحدة عن ضرورة خفض الغازات الدفيئة المتوقعة بنسبة 42% بحلول عام 2030،.. لضمان البقاء ضمن حدود درجات الحرارة المتفق عليها وتجنب الطقس المتطرف الكارثي.
دعا التقرير زعماء العالم إلى تعزيز جدية التزامهم بتحقيق هذه الأهداف المناخية، مع التركيز على ضيق فجوة الانبعاثات،.. في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي سيعقد في دبي في دجنبر القادم.
في تصريح لها، قالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: “لم يعد هناك شخص أو اقتصاد على وجه الأرض يمكن أن يتجنب تأثير تغير المناخ. ومع متوسط درجة حرارة العالم يتجاوز اليوم 1.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة،.. يشير التقرير إلى أنه يتوقع أن يكون العام الحالي الأكثر حرارة في التاريخ المسجل.