أثارت ظاهرة تحويل مرائب ومحلات سكنية إلى أماكن غير مرخصة لإقامة الطقوس الدينية جدلا واسعا في حي أومليل بمنطقة الحي الحسني بالدار البيضاء، حيث يعمد عدد من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى استخدام هذه الفضاءات لإحياء تجمعاتهم الشعائرية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأمام استمرار هذه الأنشطة، لجأ السكان المتضررون إلى مفوض قضائي لتوثيق هذه الممارسات، بعد أن لم تجد شكاواهم السابقة إلى السلطات المحلية أي استجابة. وتم تحرير محاضر رسمية ترصد طبيعة هذه التجمعات، التي تترافق مع استخدام مكبرات الصوت والآلات الموسيقية،.. ما يتسبب في إزعاج كبير للسكان، خاصة في ساعات الصباح الباكر وأوقات الراحة.
وسجل السكان أن هذه الظاهرة انتشرت بسرعة في الآونة الأخيرة،.. بعد أن قام بعض ملاك العقارات بتأجير محلاتهم للمهاجرين،.. مما حول بعض المنازل إلى أماكن أشبه بقاعات الاحتفالات، وسط استياء الجيران الذين يرون في ذلك انتهاكا لقوانين السكن الجماعي. كما أشاروا إلى قيام بعض الجهات بإجراء تعديلات على البنايات،.. مثل إزالة الفواصل بين الشقق، لاستيعاب أعداد أكبر من الحاضرين.
وفي ظل غياب أي تدخل حازم من الجهات المعنية،.. أكد السكان أنهم وجهوا شكاوى رسمية إلى السلطات المحلية والقضائية للمطالبة بتطبيق القانون،.. وضمان احترام معايير التراخيص المعتمدة لمثل هذه الأنشطة،.. بما يراعي حقوق وراحة الساكنة.