تحولت محطة القطار بمدينة طنجة، صباح اليوم الخميس، إلى مسرح لحادث إنساني مؤثر، بعدما نجح طبيب كان في طريقه إلى الرباط في إنقاذ حياة مسافر تعرض لأزمة صحية خطيرة.
ووفق معطيات متطابقة، فقد استجاب الطبيب بسرعة لنداء استغاثة صادر من ركاب لاحظوا حالة إغماء مفاجئة لدى أحد المسافرين. وكان شابان من الركاب يحاولان إنعاشه بتوجيه من شخص يتواصل معهما هاتفيا، إلى أن تدخل الطبيب وفحصه لتحسس نبضه، ثم شرع في تقديم إسعافات أولية ميدانية دقيقة.
التدخل الطبي السريع مكن من استعادة نبض القلب تدريجيا، قبل أن تصل سيارة الإسعاف وتتكفل بنقل المصاب إلى قسم الإنعاش في وضعية حرجة.
وعلى الرغم من محاولات الطاقم الطبي لإنقاذه، لفظ أنفاسه الأخيرة بعد وقت قصير من وصوله إلى المستشفى، مما خلف حالة من الحزن والأسى بين الحاضرين.
الحادثة، التي هزت وجدان المسافرين، فتحت باب النقاش من جديد حول غياب منظومة إسعاف فعالة بمحطات القطار، وطرحت علامات استفهام حول جاهزية البنية التحتية للتعامل مع الطوارئ الصحية، خصوصا في ظل استعداد المغرب لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى مثل كأس إفريقيا وكأس العالم.
في هذا السياق، ارتفعت أصوات تطالب وزارتي الصحة والنقل بإحداث وحدات طبية مجهزة داخل المحطات الكبرى، مع التفكير في تعميم وحدات إسعاف متنقلة داخل القطارات السريعة، حماية لأرواح الركاب وضماناً للاستجابة الفورية في حالات الخطر.