تحولت عطلة عشرات الأسر الأجنبية بجنوب إسبانيا إلى كابوس صحي، بعدما تعرض أكثر من مائة نزيل لفندق سياحي فاخر لتسمم غذائي جماعي، يشتبه في أن مصدره بكتيريا السالمونيلا. الحادث شمل سياحا من مختلف الأعمار، بينهم رضيع يبلغ 15 شهرا وسبعة أطفال آخرون، استدعت حالتهم التدخل الطبي العاجل.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد تم نقل نحو 20 شخصا إلى المستشفى بعد ظهور أعراض حادة عليهم، فيما تم تجهيز مستشفى ميداني داخل الفندق لاستقبال باقي المصابين الذين اشتكوا من قيء وإسهال وغثيان وحمى، مباشرة بعد تناولهم وجبة غداء في مطعم الفندق.
الفندق المعني، المصنف أربع نجوم والمعروف باسم “إيزان كافانا ذي” في منتجع لا مانغا الشعير قرب مرسية، يضم حوالي 800 نزيل، لكن التحقيقات الأولية تؤكد أن عدد المصابين تجاوز 100 حالة، أي ما يشكل نسبة مقلقة من الضيوف.
وقد تم إغلاق مطبخ الفندق بشكل فوري،.. بينما شرع مفتشو الصحة في جمع عينات غذائية وإطلاق تحقيق معمق لمعرفة مصدر البكتيريا. ووفق ما كشفته السلطات الصحية المحلية، فإن الأمر يُعامل على أنه تفش محتمل للسالمونيلا،.. وهي بكتيريا تسبب حالات تسمم خطيرة في حال عدم التدخل السريع.
ونقل الرضيع والأطفال السبعة إلى مستشفى سانتا لوسيا بمدينة قرطاجنة الساحلية،.. حيث يخضعون للرعاية الطبية، بينما لم يتضح بعد عدد البريطانيين أو الإيرلنديين من بين المصابين،.. علما أن الفندق يروج لنفسه عبر الإنترنت كأحد أبرز الوجهات السياحية في منطقة كوستا كاليدا الإسبانية.
الحادث أثار حالة استنفار صحي بالمنطقة،.. خصوصا مع توالي حالات التسمم الجماعي في مؤسسات فندقية وسياحية،.. وهو ما يطرح تساؤلات حول صرامة الرقابة على سلامة الأغذية داخل هذه الفضاءات التي تستقبل مئات السياح يوميا.