خرج وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بتصريح مفاجئ ومثير للجدل يوم الإثنين الماضي، يكشف فيه عن حقيقة مثيرة للجدل بشأن القنصلية الإسبانية في القدس. في تصريحاته، أشار ألباريس إلى أن القنصلية الإسبانية كانت تعمل في القدس قبل تأسيس دولة إسرائيل، مما يثير تساؤلات حول العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
تأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد التوتر بين إسبانيا وإسرائيل، حيث استدعت إسرائيل سفير مدريد في القدس المحتلة، إلى جانب سفراء النرويج وأيرلندا، بعد اعترافهم بالدولة الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك، قامت تل أبيب بمنع الفلسطينيين من التعامل مع القنصلية الإسبانية في القدس، مما أثار استياء الحكومة الإسبانية.
إقرأ أيضا: ثلاث دول أوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية: خطوة تثير استياء تل أبيب وترحيب فلسطين
في مؤتمر صحفي عقده ألباريس مع وزير الخارجية المصري سامح شكري،.. أعرب عن رفض بلاده للإجراءات الإسرائيلية وتصعيدها،.. مؤكدا أن إسبانيا تدرس مع أيرلندا والنرويج سبل الرد على هذه الإجراءات داخل إطار الأعراف الدبلوماسية.
ألباريس لم يكتف بذلك، بل أوضح أن إسبانيا قامت بإرسال رسالة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي،.. تجدد فيها رفضها لأي تعطيل لعمل القنصلية الإسبانية في القدس،.. مشيرا إلى أهمية احترام معاهدة فيينا التي تنظم العلاقات الدبلوماسية بين الدول.
وفيما يتعلق بتاريخ القنصلية الإسبانية، أوضح ألباريس خلال التصريح.. أنها تعتبر حالة تاريخية تعمل في القدس منذ القرن التاسع عشر،.. موضحا أن إسرائيل قد اعترفت بالوضع التاريخي للقنصلية عندما تم بناء العلاقات بين البلدين.