الأكثر مشاهدة

تصريحات نارية من ترامب: “ربما يجب طرد إسبانيا من الحلف الأطلسي”

أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا الجدل داخل حلف شمال الأطلسي، بعدما دعا صراحة إلى طرد إسبانيا من الناتو، متهما مدريد بالتقاعس عن الوفاء بالتزاماتها في ما يخص الإنفاق الدفاعي.

وخلال تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض، الخميس، قال ترامب إن “لدينا عضوا متقاعسا في الحلف، إنها إسبانيا”، مضيفا بلهجة حادة: “ليس لديهم أي عذر لعدم بلوغ نسبة الإنفاق المطلوبة، وربما يجب طردهم من الناتو بصراحة”.

ويأتي هذا التصريح بعد أشهر فقط من قمة الناتو السنوية التي استضافتها هولندا في يونيو الماضي، والتي التزم خلالها قادة الدول الأعضاء بتخصيص ما لا يقل عن 5% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، في إطار تعزيز القدرات العسكرية المشتركة للحلف.

- Ad -

غير أن إسبانيا، وفق تقارير الحلف الأخيرة، ما زالت دون هذا السقف، إذ لم تتمكن من بلوغ النسبة المحددة رغم الدعوات الأمريكية المتكررة. ويعد هذا الخلاف امتدادا للتوترات القديمة بين واشنطن ومدريد بشأن المساهمات العسكرية والمالية داخل التحالف الغربي.

ويرى مراقبون أن تصريحات ترامب تشكل تصعيدا جديدا في علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها الأوروبيين، خصوصا بعد عودته إلى البيت الأبيض، إذ يسعى إلى فرض مقاربة أكثر تشددا تجاه الدول التي يعتبرها “مستفيدة أكثر مما تساهم”.

ويخشى عدد من الدبلوماسيين أن تؤدي هذه المواقف إلى هز استقرار الحلف الأطلسي، الذي يعيش أصلا مرحلة حساسة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في أوروبا الشرقية وتنامي التوترات مع روسيا.

كما أثارت تصريحات ترامب تساؤلات داخل الأوساط السياسية في مدريد، حيث اعتبرها البعض “ضغطا أمريكيا مبالغا فيه”، في حين يرى آخرون أن بلدان أوروبا مطالبة بإعادة النظر في التزاماتها الدفاعية لتفادي أي شرخ محتمل داخل الحلف.

وبين من يرى في تصريحات ترامب أسلوبا تفاوضيا صادما ومن يصفها بـ“التهديد الحقيقي”، يظل المؤكد أن الناتو يعيش واحدة من أكثر فتراته توترًا، وأن العلاقة بين واشنطن وشركائها الأوروبيين مرشحة لمزيد من التعقيد في المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة