تشهد الأسرة الصحية بالمغرب موجة من التوتر والاحتقان بسبب استمرار الحكومة في إغلاق باب الحوار الاجتماعي، مما أدى إلى تضاعف غضب النقابات التي تمثل مهنيي القطاع الصحي.
اتفقت خمس نقابات في قطاع الصحة على تنفيذ إضراب وطني لمدة يومين في المستشفيات بالمغرب، ردا على تجاهل وزارة الصحة لمطالبهم وإغلاق باب الحوار الاجتماعي من جانب الحكومة.
وضمت النقابات المشاركة في الإضراب النقابة الوطنية للصحة “كدش”، والنقابة الوطنية للصحة العمومية “فدش”، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة، والجامعة الوطنية للصحة، والمنظمة الديمقراطية للصحة “ODT”.
وجاءت هذه الخطوة التصعيدية من طرف الأسرة الصحية كرد فعل على تجاهل الحكومة لمطالب المهنيين وتجاهلها للاتفاقيات السابقة،.. وهو ما أكده بيانات النقابات المشاركة.
إقرأ أيضا: صفر نقطة” لـ 25 ألف طالب: احتجاجات كليات الطب والصيدلة تتصاعد
وفي بيان صادر عن النقابة الوطنية للصحة، استنكرت الصمت الرهيب للحكومة وتجاهلها لمعاناة وانتظارات ومطالب مهني الصحة،.. مؤكدة على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين النقابات ووزارة الصحة.
من جانبها، أوضحت الجامعة الوطنية للصحة أن الإضراب يأتي بعد تعنت المصالح المختصة في التجاوب مع المحطات السابقة،.. مؤكدة على حقوقهم العادلة وضرورة الوفاء بها.
وشددت الجامعة على أن إصلاح المنظومة الصحية يعتمد على صيانة المكتسبات وعدم التنازل عنها،.. معلنة عزمها على مواصلة النضال حتى تحقيق المطالب وتحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية لمهنيي الصحة.
من جانبها، حملت المنظمة الديمقراطية للشغل الحكومة المسؤولية عن تفاقم الأزمة في القطاع الصحي،.. مطالبة بتلبية مطالب المهنيين وتحسين وضعهم المهني والمالي.
بهذا السياق، تطالب النقابات بزيادة في الأجور، وتحسين الظروف العملية،.. وتوفير الموارد البشرية والتجهيزات الطبية اللازمة لتقديم خدمات صحية متميزة للمواطنين.