تعيين مختار سعيد مديوني رئيسا لشركة خدمات المطارات وإدارة البنية التحتية (SGSIA) في الجزائر أثار موجة من الجدل والانتقادات. يعتبر هذا التعيين سابقة في تاريخ القطاع الاقتصادي والشأن العام في البلاد، حيث يأتي مديوني من خلفية غير مألوفة في هذا المجال.
المدعو مختار سعيد مديوني يتهم بإضفاء الطابع المؤسسي على الدعاية داخل جهاز الدولة الجزائرية، وقد أثار ضجة كبيرة بتصريحاته الحادة ضد السلطات المالية، بعد إعلانها “الإنهاء الفوري” لاتفاق الجزائر مع الجماعات الانفصالية في شمال البلاد. كما انتقد مديوني القرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن رقم 2602، الذي أكد أن الجزائر هي طرف أساسي في النزاع حول الصحراء المغربية.
تجدر الإشارة إلى أن مديوني قد دعا في عام 2021 مرتزقة البوليساريو إلى توسيع هجماتهم الإجرامية في المغرب،.. وحثهم على شن هجمات إرهابية في المدن المغربية، بما في ذلك مدن مثل الدار البيضاء ومراكش. تصريحاته هذه أثارت انتقادات واسعة وأثارت قلقا بشأن تأثيرها على العلاقات بين الجزائر والمغرب.
إضافة إلى ذلك، يظهر تعيين مديوني، الذي يعتبر عديم الخبرة في مجال الإدارة الاقتصادية،.. لرئاسة أحد أكبر مرافق الموانئ في الجزائر، في ظل وجود قضايا فساد مستمرة ترتبط بمشاريع تنمية كبرى، مثل الفساد المتعلق بتسيير مطار الجزائر العاصمة. وقد اهتزت الرأي العام بعد اكتشاف جثتين في طائرة،.. وحالات أخرى تتعلق بأمور غير مألوفة وتثير تساؤلات حول الإدارة والأمان في مثل هذه المرافق.
بالإضافة إلى كل هذا،.. يظهر أن تعيين مديوني يأتي كجزء من استراتيجية للنظام العسكري لمكافأة الأفراد الذين يدعمون أجندته العدائية ضد المغرب،.. حتى وإن كانوا يستخدمون وسائل الدعاية القذرة ويشجعون على الهجمات الإرهابية في المنطقة.
تتسائل الرأي العام عن تأثير هذا التعيين الجديد على سياسات الشركة وكفاءتها،.. خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والأمان التي تواجهها الجزائر.
تجدر الإشارة إلى أن عدد من الفضائح ارتبطت بالمطارات والخطوط الجوية الجزائرية،.. على غرار تهريب الكوكايين. وهو الأمر الذي كان موضوع عدد من التقارير الدولية.