شهدت منطقة درب ميلا بمدينة الدار البيضاء صباح يوم الخميس حملة واسعة النطاق نفذتها السلطات العمومية، استهدفت تفكيك مجموعة من “البراريك” العشوائية والتجمعات غير القانونية التي كان يقيم فيها العشرات من الأشخاص، أغلبهم مهاجرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
شاركت في هذه العملية الأمنية فرق من الأمن الوطني والقوات المساعدة، حيث تم إجلاء المهاجرين من الأزقة والحدائق التي كانوا يستخدمونها كمساكن مؤقتة. كما تم هدم عدد من الخيام التي نصبها المهاجرون في الأماكن العامة بشكل غير قانوني.
تأتي هذه الإجراءات في إطار جهود متواصلة من قبل السلطات لاستعادة النظام في عدد من الأحياء التي تعرف كثافة سكانية من المهاجرين غير النظاميين، مثل درب ميلا والدرب الكبير وأولاد زيان. وتهدف الحملة إلى تعزيز الأمن وضمان الانضباط في هذه المناطق التي تشهد منذ فترة طويلة تواجدا كثيفا للمهاجرين.
إقرأ أيضا: عملية إخلاء ناجحة في محطة أولاد زيان بالدار البيضاء
في وقت سابق، قامت السلطات المغربية بترحيل مئات المهاجرين غير النظاميين الذين كانوا يعيشون في مخيم عشوائي بمحاذاة المحطة الطرقية “أولاد زيان” بالدار البيضاء. تم تفكيك هذا المخيم بسبب الظروف غير الإنسانية التي كان يعيش فيها المهاجرون،.. حيث كانت تنعدم فيه أبسط شروط العيش الكريم.
وكان هذا المخيم قد تحول إلى بؤرة لأنشطة غير قانونية، مثل الاتجار بالمخدرات وتهريب البشر. مما دفع السلطات إلى التحرك العاجل لإخلاء المنطقة وإعادة فرض النظام. وقامت فرق الأمن بترحيل المهاجرين نحو مناطق أخرى،.. بينما وجه بعضهم إلى مراكز إيواء مؤقتة في انتظار تسوية أوضاعهم القانونية.
تأتي هذه التحركات في سياق سياسة أمنية مشددة تنفذها السلطات المغربية للحد من الهجرة غير النظامية. خاصة في المدن الكبرى التي أصبحت محطات رئيسية لتجمعات المهاجرين.


