الأكثر مشاهدة

تقرير إسباني.. باكستانيون وآسيويون ينضمون للمغاربة والجزائريين في محاولات العبور نحو سبتة

نشرت صحيفة “elfarodeceuta” الإسبانية تقريرا ميدانيا يرصد تزايد محاولات الهجرة غير النظامية عبر البحر نحو مدينة سبتة، في مشهد يعكس تنوعا لافتا في جنسيات المهاجرين، من مغاربة وجزائريين وأفارقة جنوب الصحراء، وحتى باكستانيين وآسيويين.

في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، عاشت عناصر الحرس المدني الإسباني والبحرية الملكية المغربية ليلة أخرى من التوتر، بعدما حاول أكثر من 70 مهاجرا عبور البحر سباحة نحو سبتة، وفق تقديرات غير رسمية أوردتها الصحيفة.

التنسيق الوثيق بين الأجهزة المغربية، خصوصا مصلحة البحرية والبحرية الملكية، كان حاسما في هذه العمليات، حيث تم رصد المهاجرين وإعادتهم إلى الشواطئ المغربية. التعاون بين الجانبين بات ضروريا في ظل لجوء المهاجرين إلى البحر كخيار أكثر جرأة، معتمدين على طرق غير تقليدية تتسم بالمخاطرة، حيث يعمد البعض إلى السباحة بعيدا عن الحواجز البحرية، مما يعرض حياتهم لخطر حقيقي.

- Ad -

الملفت في الظاهرة هو مشاركة فئات متنوعة من النساء والقاصرين، حيث تم اعتراض عدد من الفتيات القاصرات خلال المحاولات الأخيرة. كما أن محاولات العبور لم تعد مرتبطة بساعات الليل فقط، بل تستمر على مدار اليوم.

وتصف الصحيفة الوضع في سبتة خلال الصيف الحالي بـ”الضغط المستمر”، حيث تتوالى المحاولات بشكل يومي، ما يجعل من الصعب السيطرة على كافة محاولات التسلل، ويضع فرق الإنقاذ في سباق دائم لإنقاذ الأرواح.

على مستوى الإحصائيات، كشف تقرير صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية يوم 1 غشت، أن 1.452 مهاجرا تمكنوا من دخول سبتة برا (عبر الأسوار أو الحواجز البحرية) منذ بداية السنة وحتى نهاية يوليوز. وخلال النصف الثاني من الشهر، سجل دخول 361 شخصا.

غير أن هذه الأرقام الرسمية لا تشمل المحاولات المتكررة والفاشلة، كتلك التي تم رصدها مؤخرا، والتي تبقى ضمن تقارير الحرس المدني الداخلية، دون أن تدرج في الإحصائيات الحكومية.

وفي الوقت الذي تشير فيه الأرقام إلى تراجع طفيف في أعداد المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء مقارنة بالسنوات الماضية، يلاحظ تزايد في أعداد الجزائريين والمغاربة ضمن نزلاء مركز الإيواء، الذي يستضيف أكثر من 700 شخص.

مقالات ذات صلة