في إطار جهودها المستمرة لمكافحة الهجرة غير النظامية، تمكنت السلطات المغربية في شمال البلاد من توقيف 718 مهاجرا غير قانوني خلال عملية أمنية واسعة النطاق تهدف إلى منع محاولات الهجرة إلى مدينة سبتة المحتلة. وجاءت هذه الحملة الأمنية في سياق التصدي للظاهرة المتزايدة للهجرة غير الشرعية التي تشهدها المناطق الحدودية للمغرب.
ووفقا لبيان صادر عن الجهات المختصة، فإن المعتقلين ينتمون إلى جنسيات متنوعة،.. تضم مغاربة وجزائريين وتونسيين وسوريين ويمنيين، بالإضافة إلى مهاجر واحد من بنغلاديش. وتبرز هذه الحملة التنوع الكبير في خلفيات المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر المغرب، مما يعكس البعد الإقليمي والعالمي لأزمة الهجرة.
وقد شملت العملية الأمنية توقيف مهاجرين قادمين من مختلف المدن المغربية، بما في ذلك تطوان،.. طنجة، العرائش، شفشاون، وزان، الحسيمة، الدار البيضاء، سلا، الرباط، الجديدة،.. تاونات، مكناس، تارودانت، شيشاوة، ومراكش.
إقرأ أيضا: الدريوش: إلقاء القبض على ثلاثة مهاجرين جزائريين ونيجيري
في سياق متصل، أحالت السلطات المغربية 34 مغربيا إلى النيابة العامة بتهم تتعلق بالهجرة غير القانونية،.. بينما وضع 16 مهاجرا جزائريا تحت الحراسة النظرية للتحقيق في ملابسات محاولتهم الهجرة. وتشير هذه الإجراءات القانونية إلى الجدية التي تتعامل بها السلطات المغربية مع هذا الملف،.. خاصة في ظل تزايد الضغوط الدولية والمحلية لإيجاد حلول مستدامة لأزمة الهجرة.
وتأتي هذه التحركات الأمنية في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها المغرب كدولة عبور رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين من الدول العربية والمغاربية وأفريقيا جنوب الصحراء، حيث يسعى الآلاف من الأشخاص إلى الوصول إلى أوروبا عبر المغرب كل عام.