في تطور مثير لقضية أثارت زوبعة على الصعيديْن المحلي والوطني، قدم خمسة أشخاص اليوم الخميس أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، في حالة اعتقال، يشتبه في تورطهم في جريمة هتك عرض قاصر بشكل جماعي، وذلك على هامش موسم مولاي عبد الله أمغار، الذي يحتفى به سنويا بإقليم الجديدة.
الأحداث تعود إلى واقعة مروعة شهدها موسم ديني يكتسي طابعا شعبيا، حيث كان ضحيتها طفل يبلغ من العمر 13 عاما، وينحدر من إقليم اليوسفية.
على إثر ذلك، تم تفعيل آليات التدخل السريع من طرف عناصر الدرك الملكي، التي باشرت تحقيقات ميدانية مكثفة أسفرت عن توقيف خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم المباشر في الاعتداء. وقد جرى نقلهم في حالة تلبس إلى مقر النيابة العامة، قبل أن يقدموا أمام الوكيل العام للملك، الذي أمر بإيداعهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة التحقيق.
وكان الوكيل العام قد سبق له أن أعلن، في بلاغ رسمي صدر يوم الثلاثاء الماضي، عن وضع شخص راشد رهن الحراسة النظرية، كجزء من التحقيقات الأولية، مضيفا أن الأبحاث لا تزال متواصلة للكشف عن جميع ملابسات القضية. ولفت البلاغ إلى أن هوية أشخاص آخرين يشتبه في تورطهم ما تزال قيد التحديد، وأن البحث جار لتوقيفهم.
وفي خطوة مهمة ضمن المسار القضائي، خضع الضحية يوم الاثنين لخبرة طبية شرعية، بحضور والدته ومحام مكلف بالدفاع عن الضحية، وذلك لتوثيق الأضرار الجسدية والنفسية التي تعرض لها. كما تم الاستماع إليه في جلسة رسمية، تم احترام فيها جميع الضوابط القانونية والنفسية الضرورية لضمان سلامته.
قضية هذا الطفل، الذي لم تتجاوز سنه 13 ربيعا، أثارت موجة استنكار واسعة، ليس فقط في أوساط السكان المحليين، بل أيضا على مستوى الرأي العام الوطني، خصوصا أن الاعتداء وقع في فضاء عام، خلال تجمع يفترض أن يكون ملاذا آمنا للجميع.
مصادر “آنفا نيوز” أكدت أن التحقيقات ما تزال في مرحلة حساسة، وأن الأجهزة القضائية والأمنية تعمل بتنسيق تام لضمان كشف الحقيقة كاملة، وتقديم جميع المتورطين، دون استثناء، أمام العدالة.