أوقفت مصالح الدرك الملكي بمدينة تطوان أحد عناصر البحرية الملكية، على خلفية حادثة وصفت بالخطيرة، استهدفت فتى قاصر كان يحاول الهجرة نحو مدينة سبتة المحتلة عبر السباحة.
القضية تفجرت بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق مشهدا صادما لعنصر من القوات المغربية وهو يتعامل بعنف شديد مع القاصر أثناء محاولة توقيفه في عرض البحر. الفيديو، الذي التقط في المياه الإقليمية المغربية قرب المنطقة الحدودية البحرية مع سبتة، أظهر تفاصيل لحظات التوتر، حيث كان الفتى يسبح باتجاه المدينة المحتلة، قبل أن يقترب منه زورق صغير تابع للبحرية.
وخلال المطاردة البحرية، اضطر القاصر للغوص المتكرر في محاولة لتفادي مروحة محرك الزورق، إلا أن العنصر البحري تمكن في النهاية من الإمساك به. غير أن المشهد المثير للجدل تمثل في الطريقة العنيفة التي استُخدمت، إذ وجهت له ضربات متتالية قبل سحبه إلى الزورق تمهيدا لنقله إلى الشاطئ المغربي.
الحادثة فتحت باب النقاش حول أسلوب التعامل مع محاولات الهجرة غير النظامية، خاصة حين يتعلق الأمر بقاصرين، وسط مطالب من حقوقيين بفتح تحقيق شامل وضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات.