في إطار التحضيرات المكثفة التي يشهدها المغرب استعدادا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، تعمل السلطات على تسريع وتيرة تطوير البنى التحتية الجوية. هذه الجهود تأتي في سياق رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز دولي للنقل الجوي وتحسين خدمات المطارات.
وفي هذا الصدد، بدأت وزارة النقل واللوجستيك بتطبيق خطط واسعة النطاق لتحديث المطارات المغربية، خاصة مطار محمد الخامس في الدار البيضاء ومطار الرباط-سلا. ويتمثل أحد أبرز ملامح هذه الخطط في اعتماد الرقمنة الشاملة للمسار الذي يسلكه المسافرون داخل المطارات، وهو مشروع يجرب حاليا في مطار الرباط-سلا كخطوة أولى قبل تعميمه على باقي المطارات.
وقد أشارت التقارير الرسمية إلى أن تطوير البنية التحتية لمطار محمد الخامس يشمل إقامة منطقة مراقبة أمنية جديدة لرحلات العبور،.. إلى جانب تحديث الأنظمة التكنولوجية وتوسيع قدرات المطار لمواكبة المعايير الدولية. بالإضافة إلى ذلك، بدأت دراسات خاصة لتصميم خطة شاملة لتطوير هذا المطار الحيوي الذي يعد البوابة الرئيسية للرحلات الدولية في المغرب.
إقرأ أيضا: مطار محمد الخامس يرحب بمشاركة أطفال القدس في المخيم الصيفي
لم يتوقف العمل على تعزيز البنية التحتية فحسب،.. بل شمل أيضا إطلاق مجموعة من التدابير التحفيزية لشركات الطيران، بهدف تعزيز الربط الجوي الداخلي والدولي. تم افتتاح خطوط جديدة تربط مطار بني ملال بمدينتي ميلانو وبرشلونة،.. مع خطط أخرى لتوسيع هذه الروابط إلى المزيد من الوجهات.
في السياق نفسه، تسعى وزارة النقل إلى الاستفادة من التحول الرقمي في قطاع النقل الجوي. وأعلنت عن مشروع “إقلاع 2025” الذي يركز على رقمنة أنظمة التدبير داخل المطارات،.. وتبسيط تجربة المسافر من خلال اعتماد التكنولوجيا المتطورة،.. بما في ذلك الأبواب الذكية التي تمكن المسافرين من الدخول باستخدام مسح ضوئي بسيط.