يثير اكتشاف سلالة جديدة من فيروس مرض الجدري في جمهورية الكونغو الديمقراطية قلقا كبيرا للعلماء والمجتمع الدولي، مما يدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية لاحتواء انتشار هذه السلالة الخطيرة.
يعتبر هذا الفيروس فرعا من سلالة الموبوكس القاتلة 1، لكنه تطور بشكل يجعله أكثر فتكا وصعوبة في السيطرة عليه والكشف عنه من سابقاته.
مرض الجدري، الذي كان يعرف سابقا بجدري القرود، هو عدوى نادرة نشأت في غرب أوسط أفريقيا، وعلى الرغم من أن الأعراض قد تكون خفيفة في بعض الحالات، إلا أنها قد تؤدي إلى طفح جلدي وبثور غير عادية، وارتفاع في درجة الحرارة، وصداع، وآلام في العضلات، وإرهاق.
في عام 2022، انتشر الفيروس إلى 110 دولة، وأبلغ عن معظم الحالات بين الرجال المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي.
أصبحت جمهورية الكونغو الديمقراطية الآن محط اهتمام خاص بسبب السلالة الجديدة، التي تتسبب في وفاة ما يصل إلى 10 في المائة من المصابين بهذا المرض.
في الربع الأول من عام 2024 وحده، أصيب 3576 شخصا وتوفي 264 شخصا،.. وتشير التقارير إلى أن ثلثي الحالات و85 في المائة من الوفيات كانت بين الأطفال.
إقرأ أيضا: تحذير جديد من تفشي مرض الحصبة في المملكة المتحدة
السلالة المتحورة تثير الفوضى في مدينة كاميتوغا، التي تضم 242 ألف نسمة وتعمل في استخراج الذهب،.. وقد تم تأكيد 108 حالات إصابة بالفيروس الجديد حتى الآن.
ومن المعتقد أنه انتقل من الحيوانات إلى البشر في الفترة بين يوليوز وشتنبر 2023.
تحذر دراسة جديدة من أن تفشي المرض في كاميتوغا قد يؤدي إلى انتشاره على نطاق وطني ودولي،.. مما يدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.
وتطالب الدراسة بتنفيذ مراقبة وتتبع وتطعيمات مستهدفة لاحتواء المرض،.. وتحذر من أن عدم اتخاذ إجراءات سريعة قد يؤدي إلى تكرار تفشي الجدري على المستوى العالمي مرة أخرى.
على الرغم من أن انتقال المرض في السابق كان يصيب بشكل أساسي المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي،.. إلا أنه من غير الواضح حاليا ما إذا كان هذا هو نفس الحال بالنسبة للسلالة الجديدة.