في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع النقل في الدار البيضاء، والتي تفاقمت بعد زيادة أسعار تذاكر الطرامواي أمس، تواصل جماعة الدار البيضاء دراسة إمكانية تثمين ممتلكات بعض العقارات بهدف تمويل المشاريع الكبرى العالقة وضخ مداخيل جديدة في الميزانية، بما في ذلك مداخيل من رفع تعريفة تذاكر وسائل النقل.
جماعة الدار البيضاء أكدت مرارا أن الدعاوى القضائية المتعددة وتراكم الديون من مؤسسات كبرى أثقل كاهلها، حيث بلغت قيمة هذه الديون 15 مليار سنتيم، بينما تتجاوز النفقات المختلفة 167 مليار سنتيم. هذا الوضع يتطلب البحث عن مصادر دخل إضافية لدعم المشاريع التنموية.
إقرأ أيضا: زيادة رسوم الرخص والشواهد في جماعة الدار البيضاء
الحسين نصر الله، المكلف بالشؤون القانونية والممتلكات بجماعة الدار البيضاء، أوضح أن إتمام المشاريع الكبرى يتطلب تثمين الممتلكات ونزع ملكية بعض العقارات. وأكد أن النقاط المدرجة في جدول أعمال الجماعة خلال الدورة العادية تكلف الملايير، إلا أنها ستضمن أيضا مداخيل جديدة للميزانية عبر عمليات تثمين الممتلكات.
الدعاوى القضائية والديون تعرقل مشاريع جماعة الدار البيضاء
نصر الله أشار إلى أن تثمين هذه الممتلكات سيمكن الجماعة من تمويل مشاريع المدينة المستعجلة،.. خصوصا مع الأحداث الكروية المهمة التي ستستضيفها المدينة العام المقبل. وأكد أن المشاريع الكبيرة مثل إنشاء المرائب (الباركينغ) وتهيئة الطرق والمساحات الخضراء تحتاج إلى ميزانية ضخمة.
وأكد نصر الله أن تثمين ممتلكات جمـاعة الدار البيضاء سيكون له دور حاسم في تمويل مشاريع مثل مونديال 2030،.. مشددا على أن مشروع “زون فيلا” يجب أن يتم تفويته لتحقيق مداخيل إضافية.
من جانبه، أشار عبد الصادق مرشد، الناطق الرسمي باسم المكتب المسير لجماعة الدار البيضاء،.. إلى أن الجماعة قررت تثمين ممتلكاتها من خلال تفويتات تخص مجال التعمير والطرق. وأوضح أن الجماعة تسعى لنزع ملكية بعض العقارات لإتمام بعض المشاريع وتمويلها،.. مما سيمنحها السيولة المالية الكافية لأوراشها الكبرى.
فيما يتعلق بمطرح مديونة الجديد للنفايات، الذي كان محل نقاشات حول نقله،.. أكد مرشد أن الجماعة صادقت على اتفاقية لاقتناء 264 هكتارا،.. ورفعت قيمة اقتناء المتر المربع إلى 200 درهم، ليكون المطرح العمومي جاهزا في القريب العاجل.