صدمت مدينة وزان، صباح اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، بجريمة قتل دامية راح ضحيتها رجل ستيني متقاعد من سلك الجندية، بعدما تلقى طعنة غادرة في صدره من طرف شاب قيل إنه كان تحت تأثير مادة مسكرة، في واقعة أثارت موجة من الغضب والحزن وسط الساكنة.
الضحية، الذي حاول بحسن نية تهدئة شجار عنيف نشب بين شخصين من مروجي مسكر “الماحيا”، لم يكن يعلم أن تدخله الإنساني سيكلفه حياته. إذ تشير المعطيات الأولية إلى أن أحد المتشاجرين باغته بطعنة سريعة استقرت في صدره وتسببت له في نزيف حاد، أسقطه جثة هامدة في عين المكان قبل وصول الإسعاف.
وبحسب مصادر محلية، فقد كانت حالة المشتبه فيه غير طبيعية، ما يرجح فرضية تعاطيه للمواد المسكرة أو المخدرات. كما أضافت المصادر أن الشجار اندلع بسبب خلاف بين المروجين حول كمية من “الماحيا” كانا بصدد تصريفها في أحد أحياء المدينة.
وفور وقوع الجريمة، هرعت المصالح الأمنية إلى مسرح الجريمة، حيث باشرت تحرياتها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما لا تزال الأبحاث جارية لتحديد هوية الجاني وتوقيفه في أقرب وقت.
هذه الواقعة الدموية أعادت إلى الواجهة النقاش حول الانتشار المقلق لمسكر “الماحيا” ببعض الأحياء الهامشية، في ظل محدودية آليات الردع وضعف الرقابة على إنتاج وترويج هذه المادة التي تحصد أرواحا بريئة وتغذي مظاهر الانحراف والعنف.