الأكثر مشاهدة

جيغافاكتوري صيني عملاق يرى النور في القنيطرة باستثمار غير مسبوق

بدأت شركة “غوشيون باور المغرب”، الفرع المحلي للمجموعة الصينية الأوروبية “غوشيون هاي تيك”، العد التنازلي لانطلاق أشغال بناء أكبر مصنع لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية على مستوى القارة الإفريقية، بموقع صناعي ضخم ضواحي مدينة القنيطرة.

هذا المشروع غير المسبوق يأتي ثمرة اتفاق استثماري تم توقيعه في يونيو 2024 بين الشركة والسلطات المغربية، ويشمل التزامات مالية تناهز 6,5 مليار دولار، أي ما يعادل حوالي 64,8 مليار درهم مغربي. الإعلان عن اقتراب الانطلاق جاء على لسان المدير العام للشركة خالد قلم، خلال لقاء صناعي نظم في الرباط يوم الأربعاء 21 ماي.

الأشغال التمهيدية للمصنع تم استكمالها، وفق ما أكده قلم، بينما تتوقع انطلاقة الإنتاج في أولى وحداته بحلول الفصل الثالث من سنة 2026. في مرحلته الأولى، سيشتغل المصنع بطاقة إنتاجية تبلغ 20 غيغاواط، باستثمار يقدر بـ1,3 مليار دولار (حوالي 13 مليار درهم). كما تم الاتفاق على مضاعفة الطاقة الإنتاجية مستقبلا لتصل إلى 40 غيغاواط، في مرحلة ثانية لم يتم تحديد توقيتها بعد.

- Ad -

ولن تقتصر مهام هذا المركب الصناعي على تصنيع البطاريات،.. بل سيتولى أيضا إنتاج مكونات أساسية مثل الكاثود والأنود، وهي مواد استراتيجية موجهة بشكل رئيسي إلى السوق الأوروبية. الشركة أكدت أنها تلقت بالفعل طلبيات من عدد من مصنعي السيارات بالقارة العجوز.

اختيار موقع المشروع لم يكن اعتباطيا. القنيطرة تقع في قلب البنية التحتية الصناعية واللوجستية المغربية،.. بالقرب من موانئ رئيسية وخطوط سكك حديدية حديثة،.. إضافة إلى وجود وحدات إنتاج ضخمة تابعة لعلامات دولية مثل “رونو” و”ستيلانتيس”،.. ما يجعل المغرب نقطة جذب حيوية لصناع البطاريات في آسيا.

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن صادرات قطاع السيارات في المغرب بلغت سنة 2024 سقفا غير مسبوق قدره 157 مليار درهم،.. مسجلة نموا بنسبة 6,3 في المئة مقارنة بالعام السابق.

المصنع المرتقب لا يعزز فقط موقع المملكة في سلاسل القيمة العالمية،.. بل يضعها أيضا في صدارة الدول الإفريقية المراهنة على التحول نحو اقتصاد أخضر قائم على الطاقة النظيفة والتنقل المستدام.

مقالات ذات صلة