في حادثة مأساوية، توفيت ليلى خان، البالغة من العمر 16 عاما، بعد أسابيع من تناولها حبوب منع الحمل، مما أثار انتقادات للرعاية الصحية التي تلقتها من هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة.
كانت ليلى، الطالبة المجتهدة من إمينغهام، لينكولنشاير، تعاني من آلام الحيض المؤلمة، ونصحها أصدقاؤها بتناول حبوب منع الحمل لتخفيف الأعراض. بدأت في تناولها في نونبر، لكن بعد أيام قليلة بدأت تعاني من الصداع، وفي النهاية انهارت وبدأت بالتقيؤ.
في يوم الاثنين، بدأت ليلى بالصراخ من الألم، وعندما اتصلت عائلتها بالخط الساخن 111 التابع لهيئة الخدمات الصحية في محاولة للحصول على موعد مع أطباء الطوارئ. تم إخبارها أنه لا توجد “أي مخاطر” وأنه يجب عليهم إجراء فحص طبي في اليوم التالي. ومع ذلك، تدهورت حالتها وانهارت في المنزل قبل أن تنقل إلى المستشفى حيث تم اكتشاف وجود جلطة دموية في دماغها.
في المستشفى، انتظرت الأسرة لمدة أربع ساعات في قسم الحوادث والطوارئ قبل أن يتم تقديم العلاج. في هذه الأثناء، تدهورت حالة ليلى وفقدت وعيها، مع تكرار نوبات الصرع. لاحظت إحدى الممرضات صعوبة تحمل ليلى للألم، وتم نقلها إلى غرفة أخرى حيث تم إعطاؤها دواء للنوبات.
وبالرغم من استمرار الأعراض، ظل الأطباء يشككون في تشخيصهم ويفترضون أن الحالة قد تكون ناتجة عن عدوى. بعد 12 ساعة في المستشفى، تم وضع ليلى على جهاز التنفس الصناعي.
تم إجراء فحص بالأشعة المقطعية، وفيه اتضح وجود جلطة دموية في دماغها. تم نقلها إلى مستشفى هال الملكي في يوركشاير، حيث توفيت في 13 دجنبر.
ورغم إجراء عملية جراحية طارئة، فإن ليلى توفيت بعد يومين. وقد انتقدت عائلتها الرعاية الصحية التي تلقتها ونقص التشخيص الذي أدى إلى تأخر الكشف عن حالتها الخطيرة.
العائلة تشير إلى أن ليلى بدأت تناول حبوب منع الحمل “ريجفيدون” قبل أيام قليلة فقط، والتي قد تكون سببت لها الجلطة وهي واحدة من الآثار الجانبية النادرة ولكن المحتملة لهذا الدواء.