الأكثر مشاهدة

حرب البحر الأحمر: هل تتحول موانئ المغرب إلى بديل استراتيجي؟

في ظل التحولات العالمية الناتجة عن الحرب في البحر الأحمر واستهداف الحوثيين للسفن الغربية المارة عبره، تظهر تساؤلات حول تغيير المعادلة التجارية تجاه موانئ ومناطق أخرى مثل المغرب.

يستفيد المغرب من الاستقرار والأمن في المنطقة، مما يؤهله ليصبح مركزا للتجارة العالمية في المستقبل،.. في ظل الفوضى التي تعيشها المنطقة نتيجة حرب الحوثيين والغرب في خليج عدن. وقد تسببت هذه الأزمة في ارتفاع أسعار الشحن البحري وتكدس السفن في الموانئ ونقص الحاويات الفارغة،.. مما ينذر بمزيد من التأزم.

إقرا أيضا :مرشح اليمين المتطرف الفرنسي: “اليمين قريب من المغرب.. بينما اليسار أقرب إلى الجزائر”

يراهن المراقبون على ميناء الناظور الجديد في غرب البحر المتوسط،.. المتوقع اكتماله بحلول نهاية عام 2024،.. لتخفيف الازدحام من خلال توفير قدرة نقل إضافية بين المناطق الغربية والشرقية. تشكو شركات الشحن العملاقة من الازدحام الخانق في موانئ البحر المتوسط والموانئ الآسيوية،.. مما يسبب تأخيرات كبيرة لرحلاتها. ولم تسير شركة ميرسك سوى رحلتين كانتا مقررتين غربا من الصين وكوريا الجنوبية في أوائل يوليو الجاري نتيجة لهذا الازدحام.

ويعاني العديد من شركات الشحن الكبرى مثل “إم إس سي” و”هاباغ لويد” أيضا،.. حيث اضطرت إلى تغيير مسار سفنها من البحر الأحمر واتخاذ طريق أطول عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا لأغراض السلامة.

تقوم شركات الشحن بتفريغ كميات أكبر من البضائع في المراكز الرئيسية،.. حيث يتم نقل البضائع إلى سفن مختلفة في المرحلة الأخيرة من رحلتها. ومع تجاوز العديد من السفن لقناة السويس واختيارها الطرق حول رأس الرجاء الصالح،.. زاد الاعتماد على موانئ غرب البحر الأبيض المتوسط وخدمات النقل المكوكية.

مقالات ذات صلة