تحركت سلطات الدرك الملكي بسرعة، وتمكنت يوم الخميس من توقيف المشتبه فيه الرئيسي في إشعال الحريق الضخم الذي اندلع بغابات منطقة عين الحصن بإقليم تطوان، وأتى على مساحات واسعة من الغطاء النباتي، مخلفا خسائر بيئية فادحة طالت الأشجار والحيوانات البرية.
وحسب المعطيات الأولية المتوفرة، فإن الموقوف يخضع لتحقيق دقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل كشف كافة تفاصيل الواقعة، وتحديد ما إذا كان الحريق ناجما عن فعل متعمد أو عن إهمال جسيم، في انتظار إصدار قرارات قضائية بحقه.
الحادث أثار موجة استياء وسط السكان المحليين والنشطاء البيئيين، الذين طالبوا بتطبيق أقصى العقوبات على كل من يثبت تورطه في مثل هذه الأفعال التي تمس البيئة وتهدد التوازن الطبيعي، خاصة في مناطق غابوية هشة تعاني مسبقا من الإهمال والتغيرات المناخية.
ميدانيا، كشفت مصادر محلية عن فعالية تدخلات مختلف الأجهزة،.. بما في ذلك فرق الوقاية المدنية وعناصر القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي التي أبانت عن قدر عال من الانضباط والجاهزية،
وفي سياق متصل، تعالت الأصوات المنادية بإعادة النظر في استراتيجية الوقاية من حرائق الغابات،.. خاصة ما يرتبط بتهيئة المسالك، المراقبة الجوية، واعتماد أنظمة إنذار مبكر وتقنيات رصد دقيقة،.. تمكن من التدخل قبل توسع ألسنة اللهب.
ويذكر أن إقليم تطوان، شأنه شأن مناطق أخرى من شمال المملكة،.. يعد من النقاط السوداء بيئيا خلال فصل الصيف، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وهبوب الرياح الجافة،.. ما يستدعي يقظة دائمة وتنسيقا مؤسساتيا محكما بين المصالح المختصة، وعلى رأسها مديرية المياه والغابات.