منحت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة تمديدا لمدة خمسة أشهر لشركة “بتروليوم إكسبلورايشن ليميتد” لمواصلة عملياتها في منطقة “حاحا”، وفقا لما تم نشره في الجريدة الرسمية. وستظل هذه الرخصة سارية حتى 3 يوليو 2025.
تغطي رخصة الاستكشاف البري “حاحا” مساحة تقدر بـ 4,919 كيلومترا مربعا، موزعة على ثلاثة تصاريح بحث، حيث حصلت الشركة لأول مرة على هذا الامتياز في يونيو 2007، قبل أن يتم تجديده لأول مرة في سبتمبر 2015، مع حصولها لاحقا على عدة تمديدات أخرى دون تحقيق تقدم يذكر مقارنة بشركات أخرى في قطاع التنقيب.
توجد هذه الرخصة جنوب حقل “مسقالة”، وهو حقل يحتوي على كميات محدودة من المكثفات والغاز الطبيعي التي يتم استغلالها من طرف المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن ويتم توجيهها عبر خط أنابيب نحو وحدة تجفيف الفوسفات في مدينة اليوسفية.

وتشير التقديرات السابقة للشركة إلى وجود احتياطات غير مؤكدة تبلغ حوالي 200 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي و900 مليون برميل من المكثفات. غير أن عمليات الحفر التي شملت بئري “تمنار 1″ و”تمنار 2” لم تسفر عن نتائج إيجابية حتى الآن، مما يثير تساؤلات حول الجدوى الاقتصادية لهذه الرخصة.
إقرأ أيضا: بدأ انتاج غاز تندرارة منتصف 2025: أرقام بخصوص غاز المغرب.. هل سيحقق الاكتفاء؟
على الرغم من التباطؤ المسجل في الاستكشافات النفطية مقارنة بالعام الماضي، إلا أن بعض الشركات لا تزال نشطة في الميدان، مثل “Predator Oil”، في حين أن شركات أخرى، مثل “Esso”، لا تزال في مرحلة التطوير الأولي، بينما تقوم شركات مثل “Chariot” و”Sound Energy” بإعادة تقييم استراتيجياتها، خصوصا في منطقة “مسقالة”.
ومن المتوقع أن يشهد المغرب تحولا مهما في إنتاج الغاز الطبيعي بحلول نهاية 2025، مع انطلاق الإنتاج من حقل “تندرارة”، الذي سيدخل مرحلته الأولى بقدرة إنتاجية سنوية تصل إلى 100 مليون متر مكعب، مع خطط للتوسع في المرحلة الثانية للوصول إلى 400 مليون متر مكعب، أي ما يعادل 33.3% من احتياجات المغرب من الغاز الطبيعي.