بعيدا عن الحلبات التي اعتاد التألق عليها، وجد البطل المغربي جمال بن صديق نفسه تحت أضواء محكمة الاستئناف بمدينة أنتويرب البلجيكية. القضية التي أثارت جدلا واسعا في الأوساط الرياضية والقانونية اختتمت يوم الأربعاء 25 يونيو الجاري بحكم يقضي بسجنه 40 شهرا، نصفها موقوف التنفيذ، بعد اتهامه بالتورط في شبكة لغسل أموال بلغت قيمتها حوالي 1.23 مليون يورو.
التحقيقات الأولية بدأت منذ ثلاث سنوات، عندما كشفت السلطات البلجيكية عن شبكة معقدة تعتمد على خدمات المدعو كريم س.، وهو مدرب كرة قدم هولندي سبق أن أدين بتهم مماثلة. المهمة الرئيسية كانت غسل أموال عبر شركات وهمية، باستخدام عقود رعاية، وقروض، وتعويضات زائفة.
بحسب المعطيات، تلقى جمال بن صديق 130 ألف يورو في حسابه البنكي، بينما حصل شقيقه سعيد على 28 ألف يورو، واستفاد المتهم الثالث إيماد ن. من 382 ألف يورو. المفاجأة الكبرى كانت عند تفتيش فيلا الأخير في يونيو 2022، حيث عثرت الشرطة على حقيبتين مزدوجتي القاع تحتويان على أكثر من 500 ألف يورو نقدا.
محكمة الاستئناف قررت تخفيف الحكم عن جمال، بعدما كان قد أدين بالسجن النافذ 40 شهرا في الحكم الابتدائي. فيما تم تثبيت الأحكام الصادرة ضد شقيقه وشريكهما، إذ قضت المحكمة بسجن الأول 4 سنوات والثاني 30 شهرا.
القاضية إيلس دي براوير علقت على القضية بصرامة، مؤكدة أن “غسل الأموال يشكل الحلقة الأخيرة في النشاط الإجرامي”، مضيفة أن المحكمة قررت مصادرة كل الأموال المغسولة وسحب حق المتهمين في تسيير الشركات.