تحت شعار الإنسانية والتضامن، انطلقت في إسبانيا حملات واسعة لجمع المساعدات للضحايا المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت منطقة فالنسيا والمناطق المحيطة بها.
وقد شهدت هذه الحملات تفاعلا كبيرا من قبل المواطنين الإسبان، حيث تجمعوا في مختلف المدن لجمع التبرعات المادية وتوفير المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية، الملابس، الأغطية، والأدوية.
مما لا شك فيه أن هذه المبادرات أعادت إلى الأذهان مشاهد التضامن التي أظهرها المغاربة بعد فاجعة زلزال الحوز،.. حيث تضافرت جهودهم لمساعدة إخوانهم في محنتهم. هذه الروح الجماعية دفعت العديد من المغاربة المقيمين في إسبانيا، إلى المشاركة الفعالة في الحملات،.. معبرين عن وقوفهم بجانب الضحايا وتقديم الدعم الذي يحتاجونه.
وفي الوقت نفسه، تواصل الأرقام المأساوية ارتفاعها، حيث بلغ عدد ضحايا الفيضانات 205 أشخاص،.. وهو ما يؤكد حجم الكارثة التي حلت بالمنطقة. التحركات الإنسانية التي شهدتها إسبانيا تبرز مدى تماسك المجتمعات في مواجهة الأزمات،.. حيث اجتمع الجميع، بغض النظر عن الأصل أو الجنسية، لتقديم يد العون للمتضررين.