منذ فترة طويلة، أصبح المشاهير متحمسين لفوائد خل التفاح المفترضة في فقدان الوزن، لكن الأشخاص الذين يتبعون هذا الاتجاه يجب عليهم التأكد من استخدامه بحذر.
من المعروف أن فيكتوريا بيكهام تتناول ملعقتين منه كل صباح للمساعدة في الحفاظ على “رشاقتها”، في حين تشربه كورتني كارداشيان مرتين يوميا كجزء من نظامها الغذائي الصحي الشهير. وقبل ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، كان يعتقد أن لهذا الخل خصائص مضادة للبكتيريا ومضادات الأكسدة، ويقال إن الطبيب اليوناني القديم أبقراط استخدمه لعلاج الجروح والحمى.
الأبحاث الحديثة الأكثر تطورا تشير إلى أن خل التفاح قد يساعد فعليا في تحقيق أهداف فقدان الوزن، ولكن يجب على الأفراد أن يكونوا حذرين في استخدامه.
بالرغم من فوائد عصير التفاح الجمالية المحتملة، يجب أن تكون حذرا لتجنب تأثيرات سلبية على صحة أسنانك.
تشير دراسات إلى أن خل التفاح يحتوي على حمض الماليك وحمض الأسيتيك، ودرجة حموضته تتراوح بين 2.5 و3.0، مما يمكن أن يؤدي إلى تضعيف مينا الأسنان. الأسنان التي تفتقر إلى مينا قوية أكثر عرضة للتسوس والتسوس، ويمكن أن يزيد من حساسية الأسنان. الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من خل التفاح غير المخفف قد يواجهون تورما أو حروقا داخل الفم.
في حالة دراسة مقلقة، تعرضت فتاة في الخامسة عشرة من عمرها لتسوس الأسنان بسبب شرب 237 مل من خل التفاح غير المخفف يوميا في محاولة لخسارة الوزن. لذا، يجب تخفيف الخل بشكل صحيح لحماية الأسنان وتجنب زيارات غير ضرورية إلى طبيب الأسنان. ينصح بتخفيف الخل بنسبة 5 إلى 10 أجزاء ماء لكل جزء من الخل، وتجنب استخدامه كغسول فم بأي حال من الأحوال. يمكن شراء خل التفاح على شكل كبسولات، ولكن يجب غسلها بكمية كبيرة من الماء أيضا.
هل يسبب خل التفاح تلف الجلد والحلق
ينبغي على الأشخاص الذين يستخدمون خل التفاح أن يكونوا حذرين بشكل خاص في الحفاظ على سلامة بشرتهم وحلوقهم،.. حيث إن هذا السائل له القدرة على التسبب في الحروق. أظهرت دراسة نشرت في مجلة الأمراض الجلدية السريرية والتجميلية عام 2015 حالة لفتاة تبلغ من العمر 14 عاما انتهت بحرق كيميائي بعد استخدامها خل التفاح كوسيلة “طبيعية” لإزالة “الشامات الغير مرغوب فيها” من أنفها.
لذا، يجب أخذ الحيطة والحذر قبل تطبيق الخل مباشرة على البشرة، لتجنب الحروق القاسية داخل الحلق. بحسب موقع Healthline، تشير مراجعة لحالات الأطفال الذين ابتلعوا بشكل عرضي مواد سامة إلى أن حمض الأسيتيك المتواجد في الخل هو الحمض الرئيسي الذي يسبب حروق الحلق، وينبغي اعتباره “مادة كاوية قوية”.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير بأن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من مشروبات الخل لفترات طويلة قد يحتاجون إلى العناية الطبية بسبب الحروق التي تلحق بالحلق.
عسر الهضم وعدم الراحة
عسر الهضم والانزعاج هما مشكلتان يمكن أن تواجه بعض الأشخاص بعد تناول خل التفاح،.. وفقا لموقع WebMD. لذلك، من المهم تجنب تناوله على معدة فارغة، والتوقف عن استخدامه إذا شعرت بالغثيان أو التقيؤ.
هذه التحذيرات تأتي بعد دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية،.. حيث قام علماء في لبنان بإجراء تجربة سريرية عشوائية مزدوجة التعمية على مجموعة من الأشخاص.. الذين يعانون من زيادة الوزن وتتراوح أعمارهم بين 12 و25 عاما. تم تقسيم 30 مشاركا إلى أربع مجموعات،.. وأعطيت ثلاث منها جرعات مختلفة من خل التفاح لتخفيفه بالماء كل صباح، بينما تم إعطاء الرابع علاجا وهميا.
بعد ثلاثة أشهر، لوحظ أن الأشخاص الذين استهلكوا خل التفاح خسروا متوسط 6-8 كيلوغرام من وزنهم وانخفض مؤشر كتلة الجسم لديهم بمقدار 2.7-3 نقاط، اعتمادا على الجرعة. كما أظهرت النتائج انخفاضا ملحوظا في محيط الخصر والورك، وانخفاضا في نسبة الجلوكوز في الدم والكوليسترول.
كارولين ماسون، خبيرة التغذية والمؤسس المشارك لشركة Baldo and Mason،.. أوضحت لصحيفة The Mirror: “تشير الدراسات إلى أن خل التفاح يمكن أن يقلل الالتهابات،.. ويحسن عملية الهضم وصحة المناعة. كما أنه يعمل على استقرار مستويات السكر في الدم،.. مما يساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول،.. مما يجعلنا نتناول كميات أقل من الطعام وسعرات حرارية أقل. بالإضافة إلى ذلك،.. ينصح أيضا بتحسين صحة الأمعاء لأنه يحسن حموضة المعدة. ملعقتان في اليوم يمكن أن تحمل فوائد صحية كبيرة!”