في تجربة جديدة، تخوض الممثلة رباب كويد تحديا فنيا مع مسلسل “البراني” الذي ينتجه القناة الثانية بشراكة مع شركة “ديسكونكتد”، من توقيع المخرج إدريس الروخ. كويد تجسد في العمل شخصية “أمينة”، شابة تعيش صراعات نفسية واجتماعية عميقة، تنتمي لطبقة شباب مهمش يعاني من غياب الدعم الأسري والتواصل العائلي، فتختار العزلة وبناء عالم خاص بها يرتكز على التمرد والموسيقى ورفقة الأصدقاء، وهو واقع يعكس جانبا حقيقيا من شباب المغرب المعاصر.
رؤية رباب كويد للشخصية جاءت من منطلق واقعي عميق، حيث قالت في تصريح لـSNRTnews: “أمينة فتاة عنيدة، تعاني الإهمال، وتبحث عن هوية خارج أسوار عائلتها، وهذا ما تعيشه العديد من الفئات الشبابية التي تفتقد الحنان والدعم، فتجد نفسها في عوالم غير آمنة قد تحمل معها مخاطر عديدة”. أضافت أن تمثيل شخصية تختلف تماما عن طبيعتها شكل تحديا كبيرا لها، مما أثرى تجربتها الفنية.
العمل يأتي كتتويج لتعاون كويد مع المخرج إدريس الروخ للمرة الثالثة، بعد مشاركتها في مسلسلي “بنات العساس” و”كاينة ظروف”، ما منحها فرصة للتعمق في أدوار تعكس الواقع المغربي المعاصر. كما أشادت كويد بجو التصوير العائلي والانسجام بين طاقم العمل، الأمر الذي ساعدها على التفاعل الكامل مع الشخصية وتجسيدها بإتقان.
مسلسل “البراني” يضم طيفا من الوجوه الفنية المرموقة على رأسهم هند السعديدي، عبد الإله رشيد، حسناء مومني، حميد باسكيط، وسعاد حسن، وغيرهم، في عمل درامي يجمع بين البعد البصري والإنساني، ويعكس قضايا اجتماعية تنبع من واقع المغرب اليوم.
