خرج المدرب الفرنسي هيرفي رونار، المدير الفني السابق للمنتخب المغربي، عن صمته ليتحدث بصراحة عن النجم المغربي أشرف حكيمي، الذي كان أول من منحه فرصة الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني وهو لم يتجاوز بعد سن الثامنة عشرة.
رونار، الذي يشرف حاليا على تدريب المنتخب السعودي، أكد أن اختيار حكيمي قبل سنوات لم يكن مجازفة، بل قرارا مبنيا على قناعة تامة بجودته، خاصة بعد توصية قوية من ناصر لارغيت، المدير التقني الوطني حينها، وأيضا انطلاقا من كون اللاعب تلقى تكوينه في مدرسة ريال مدريد، وهو مؤشر قوي على موهبته.
المدرب الفرنسي البالغ من العمر 56 عاما لم يخف إعجابه الشديد بالتطور الكبير الذي عرفته مسيرة حكيمي منذ أن غادر ريال مدريد. فانتقاله إلى بوروسيا دورتموند، ثم إلى إنتر ميلان، وبعدها إلى باريس سان جيرمان، يؤكد بحسب رونار، أن اللاعب ظل محافظا على مستوى عالٍ من الأداء في أكبر الأندية الأوروبية، وهذا لوحده دليل على استثنائيته.
ولم يتردد رونار في وضع حكيمي ضمن قائمة المرشحين الأبرز للكرة الذهبية هذا الموسم، مشيرا إلى أن اللاعب المغربي قدم موسما رائعا مع النادي الباريسي، وكان حاسما في عدد من المباريات القوية، واستطاع أن يثبت نفسه كعنصر لا يستغنى عنه في تشكيلة باريس سان جيرمان.
أما عن المقارنات مع كبار نجوم القارة السمراء، فقد ذهب رونار بعيدا بقوله: “أشرف حكيمي اليوم هو الأفضل في إفريقيا، وهو يسير بخطى ثابتة ليكتب اسمه إلى جانب عمالقة اللعبة في القارة مثل جورج ويا، صامويل إيتو، وديدييه دروغبا”. واعتبر أن النجم المغربي لا يزال في بداية مشوار يمكن أن يكون أكثر توهجا في السنوات القادمة.