الأكثر مشاهدة

زيادة مستويات السيروتونين: طرق طبيعية لتعزيز الشعور بالسعادة

تعتبر السيروتونين، المادة الكيميائية الدماغية التي تلعب دورا كبيرا في تحسين المزاج والشهية والنوم والتقليل من التوتر، جوهرية لصحتنا. في هذا السياق، يمكننا تعزيز مستويات السيروتونيـن بشكل طبيعي عبر تحديد عدة خطوات في نمط حياتنا اليومي.

فما هي السيروتونين؟

يعتبر السيروتونيـن هرمونا وناقل عصبيا، يرسل إشارات بين الخلايا العصبية في الدماغ، مساهما في تقليل التوتر والألم وتنظيم المزاج والشهية ونوعية النوم. ينتج السيروتونين من حمض أميني أساسي يعرف باسم L-tryptophan، الذي يحوله الجسم إلى مادة كيميائية أخرى تدعى 5-HTP، وأخيرا يتحول إلى السيروتونين.

- Ad -

تشير الدراسات إلى أن تناول الأطعمة الغنية بـ L-tryptophan يمكن أن يساهم في زيادة إنتاج السيروتونيـن. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحسين نمط الحياة الصحي،.. بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية وتقليل مستويات التوتر والحفاظ على نوعية النوم، في تعزيز صحة السيروتونين بشكل إيجابي.

من خلال النظام الغذائي الصحي ونمط حياة نشط وخال من التوتر،.. يمكننا تعزيز إنتاج السيروتونيـن بشكل طبيعي وبالتالي تحسين صحتنا العقلية والجسدية.


أكثر من 90% من إنتاج السيروتونيـن في الجسم يحدث في الأمعاء، حيث يتم إنتاجه بواسطة بعض الميكروبات المعينة. يعتبر الهرومون مسؤولا عن تنظيم مشاعر السعادة والتفاؤل، ولذا يمكن أن يؤثر ضعف وظيفة الأمعاء بشكل كبير على الحالة المزاجية والرفاهية.

ويتم إنتاج النسبة المتبقية البالغة 10% من السيروتونيـن في دماغنا. ولتحقيق ذلك،.. يتعين على التربتوفان التنافس مع مواد كيميائية مشابهة تسعى جميعها إلى عبور حاجز الدم في الدماغ، وهو ما يمكن أن يكون سببا في تقليل إنتاج السيروتونين.

انخفاض مستويات السيروتونيـن أو الاختلالات فيه يمكن أن تسبب مجموعة من المشاكل الصحية،.. مثل الاكتئاب، والقلق، والأرق، والصداع النصفي، وزيادة الشهية. يعتبر الاضطراب العاطفي الموسمي نوعا من الاكتئاب الذي يحدث نتيجة لاختلال موسمي في مستويات السيروتونين ومواد كيميائية أخرى في الدماغ. في فصل الشتاء، يقل نور النهار مما يؤدي إلى انخفاض مستوى السيروتونين لدى بعض الأفراد وزيادة في هرمون الميلاتونين الذي يسبب النعاس،.. مما يتسبب في الشعور بالتهيج والخمول، وقلة التركيز وسوء النوم، وانخفاض المزاج.

مقالات ذات صلة