يستقبل المغرب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا، جوشوا هاريس، في زيارة مهمة تستمر يومين 17 و18 شتنبر.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن هذه الزيارة تأتي بهدف إجراء مشاورات حول تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب، ودراسة سلسلة من الأولويات فيما يتعلق بالأمن الإقليمي، خاصة في ظل التطورات في غزة والمساهمة في عملية الأمم المتحدة المتعلقة بالصحراء المغربية.
من المتوقع أن يجدد هاريس تأكيد الدعم الأمريكي لجهود المبعوث الشخصي للأمم المتحدة، دي ميستورا، في تسهيل عملية التفاوض لتحقيق حل عادل ودائم ومقبول للصحراء المغربية. وفي هذا السياق، أكدت الولايات المتحدة على أهمية التوصل إلى حل سياسي دون تأخير.
وفيما يخص قضية الصحراء المغربية، أشارت الخارجية الأمريكية إلى أن السياسة الأمريكية تجاه هذه القضية “لم تتغير”، مع التأكيد على دعم الولايات المتحدة لاقتراح المغرب بشأن الحكم الذاتي، الذي يعتبر جادا ومقبولا وواقعيا، ويعتبره الأمريكيون نهجا محتملا لتحقيق تطلعات ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة.
إقرأ أيضا: ضغوط أمريكية للتهدئة بين الجزائر والمغرب: ضمانات أمنية بعدم الاعتداء وجهود وساطة
تأتي هذه الزيارة بعد لقاء هاريس مع وزير الخارجية الجزائري في العاصمة الجزائرية يوم 8 دجنبر،.. ولقاءه مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في شتنبر خلال جولته الأولى بالمنطقة.
تظهر هذه الزيارة الدبلوماسية أهمية الحوار المستمر بين المغرب والولايات المتحدة ورغبتهما في تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن زيارة جوشوا هاريس تأتي في إطار سعيها لتعزيز علاقاتها مع المغرب،.. الشريك المستقر في منطقة شمال إفريقيا. كما أنها تأتي في إطار سعيها للمساهمة في حل قضية الصحراء المغربية،.. التي تشكل تحديا للاستقرار الإقليمي بسبب الحماقات الجزائرية ودعمها للإرهاب والجماعات الانفصالية.