أعلنت الحكومة البرازيلية عن قرار السلطات المغربية السماح باستيراد زيت الزيتون البرازيلي إلى السوق المغربية. وقد جاء هذا الإعلان في مذكرة رسمية أكدت فيها الحكومة البرازيلية تلقيها بترحيب هذا القرار، الذي يعكس تعبيرا عن الثقة المتبادلة بين البلدين رغم كون المغرب واحدا من أكبر منتجي زيت الزيتون في العالم.
القرار المغربي جاء في وقت يشهد فيه قطاع الزيتون في العديد من الدول، بما في ذلك المغرب، تحديات كبيرة نتيجة للظروف المناخية القاسية. فقد عانى قطاع الزيتون من آثار الجفاف المستمر على مدى السنوات الست الماضية، وهو ما أدى إلى تراجع الإنتاج وارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ، حسب ما أفادت به الملحقة الفلاحية بالسفارة البرازيلية في الرباط، إلين إليزابيث لوريندو.
وفي هذا السياق، أشار المسؤول البرازيلي إلى أن هذا النقص في المعروض من زيت الزيتون نتيجة الظروف الجوية السلبية دفع الحكومة المغربية إلى اتخاذ قرار استيراد 10 آلاف طن من زيت الزيتون البرازيلي، والتي ستعفى من الرسوم الجمركية حتى نهاية العام الجاري، مع توقعات بأن يستمر هذا الإجراء في عام 2025.
إقرأ أيضا: تراجع إنتاج الزيتون بنسبة 50%.. المغرب يمنع تصدير زيت الزيتون ويلغي رسوم الإستيراد
جدير بالذكر أن انخفاض الإنتاج بشكل كبير في المغرب نتيجة للجفاف المستمر في السنوات الأخيرة كان له تأثير مباشر على أسعار زيت الزيتون، حيث سجلت الأسعار مستويات قياسية لم تشهدها الأسواق المغربية من قبل. وأدى هذا النقص الكبير في المعروض إلى خلق أزمة في توازن السوق المحلي، ما دفع الحكومة المغربية إلى اتخاذ تدابير احترازية للحفاظ على استقرار الأسعار وضمان توفر زيت الزيتون للمستهلكين.
وفي هذا السياق، قررت السلطات المغربية تقليص حجم صادرات زيت الزيتون في محاولة لتلبية احتياجات السوق المحلية، وهو ما جعل الحكومة تفتح باب استيراد زيت الزيتون من الخارج، بما في ذلك من البرازيل، التي قد تسهم في تلبية هذا العجز.