استفاقت مدينة طنجة على وقع جريمة تقشعر لها الأبدان، بعدما أقدم رجل على سكب مادة حارقة فوق جسد زوجته وهي نائمة، في مشهد يختزل أبشع درجات العنف الأسري. الحادث وقع داخل منزل الزوجين بحي العوامة، وانتهى بوفاة امرأة في الثلاثينيات من عمرها متأثرة بجراحها الخطيرة.
الزوج الجاني باغت الضحية في نومها وسكب عليها سائلا يرجح أنه زيت مغلي، مما ألحق بها حروقا من الدرجة الثالثة. مصادر محلية كشفت أن السيدة نقلت في حالة حرجة إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس، غير أن التدخلات الطبية لم تفلح في إنقاذ حياتها.
فور تنفيذ فعلته، لاذ الجاني بالفرار، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى إطلاق عملية تمشيط واسعة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف توقيفه وتقديمه للعدالة. وقد حضرت إلى مسرح الجريمة عناصر الشرطة القضائية والسلطات المحلية، حيث تم تنفيذ المعاينات الأولية وجمع الأدلة، بينما أرسلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي.
الجريمة أعادت إلى الواجهة قضية العنف الممارس ضد النساء، لا سيما داخل البيت، وهو ما خلف موجة استنكار واسعة في أوساط المجتمع المدني. جمعيات حقوقية طالبت بضرورة تشديد العقوبات على مرتكبي هذا النوع من الجرائم، داعية إلى سن إجراءات استعجالية لحماية النساء من التهديد المستمر داخل محيطهن الأسري.