الأكثر مشاهدة

“ساندن” اليابانية تدشن أول مصنع لها في إفريقيا بمدينة طنجة

بدأت شركة “ساندن” اليابانية، الرائدة في قطاع التبريد وتكييف الهواء للسيارات، أولى خطواتها في القارة الإفريقية من خلال إنشاء مصنع جديد بمنطقة طنجة أوتوموتيف سيتي. هذه الخطوة، التي جاءت عبر فرعها الأوروبي “ساندن إنترناشيونال يوروب” ومقره في ألمانيا، تؤسس لمرحلة جديدة من استثمارات المجموعة العالمية في المغرب، حيث تم تأسيس شركة “ساندن مانيفاكتورينغ المغرب” رسميا في أكتوبر الماضي وفقا لـ “لوديسك“.

تأسست “ساندن” عام 1943 تحت اسم “سانكيو إلكتريك كومباني”، وكانت تركز آنذاك على إنتاج مصابيح الدراجات. ومع دخولها سوق السيارات في السبعينيات، شهدت الشركة تحولا نوعيا في استراتيجياتها. في عام 1981، أطلقت “ساندن” أول ضاغط حلزوني مخصص لتبريد السيارات، واستمرت في التطوير لتشمل شاحنات ومركبات ثقيلة في العقد الأول من الألفية، وصولا إلى إطلاق ضاغط كهربائي بالكامل في 2010.

سيعمل المصنع الجديد لساندن اليابانية في طنجة، الذي تم تأسيسه برأسمال أولي يبلغ 100 ألف يورو، على تصنيع وتجميع وتسويق مختلف منتجات وأنظمة التبريد وتكييف الهواء الخاصة بالمركبات. ويتوقع أن يسهم المصنع في تعزيز مكانة المغرب كمركز صناعي إقليمي لصناعة السيارات، خاصة في ظل الموقع الاستراتيجي لمنطقة طنجة التي تعد بوابة للصادرات إلى أوروبا وإفريقيا.

سيقود المصنع المغربي فريق إداري ذو خبرات دولية، يترأسه الفرنسي “بيرتراند لوفيفر”، الذي يشغل منصب رئيس “ساندن إنترناشيونال يوروب” منذ عام. وستشاركه الإدارة الألمانية “ماريا وينش-غوارالدي” كمديرة عامة للفرع الأوروبي، إلى جانب أعضاء من الإدارة اليابانية والصينية، مما يعكس التوجه العالمي للشركة.

يمثل دخول “ساندن” إلى السوق المغربية نقلة نوعية تعزز من جاذبية المغرب كوجهة للشركات العالمية في قطاع السيارات، خاصة في ظل البنية التحتية الحديثة التي توفرها المناطق الصناعية مثل طنجة أوتوموتيف سيتي. كما يعد هذا الاستثمار فرصة لتوفير وظائف جديدة ونقل التكنولوجيا إلى المغرب، مما يعزز من تنافسيته في هذا القطاع الحيوي.

بهذا، تنضم “ساندن” إلى قائمة طويلة من الشركات العالمية التي اختارت المغرب كقاعدة إقليمية لتوسيع عملياتها، مما يعزز مكانة البلاد كمنصة رئيسية لصناعة السيارات في القارة الإفريقية.

- Advertisement -
مقالات ذات صلة