شهدت مدينة السعيدية يوم الاثنين حادثة غير عادية أثارت استنفارا أمنيا كبيرا، حيث تمكن شابان جزائريان من دخول الأراضي المغربية عن طريق السباحة من شاطئ مرسى بن مهيدي (بورساي) وصولا إلى السعيدية.
الشابان، اللذان يبلغان من العمر 26 و23 عاما على التوالي، قررا المخاطرة بحياتهما لعبور الحدود البحرية طلبا للجوء.
فور وصولهما إلى الشاطئ المغربي في حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، تحركت السلطات المحلية بسرعة، حيث تم استدعاء فرق الإنقاذ والإسعاف للتعامل مع الوضع.
وكان أحد الشابين في حالة إنهاك شديد نتيجة للسباحة لمسافة طويلة، مما استدعى نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة. ووفقا لمصادر مطلعة، فقد تلقى العلاج وحالته الآن مستقرة.
وتأتي هذه الواقعة في ظل اتفاق سابق بين المغرب والجزائر ينص على إعادة المهاجرين غير النظاميين إلى بلدهم الأصلي، وهي خطوة تهدف إلى الحد من ظاهرة الهجرة غير القانونية بين البلدين.
ومع ذلك، يظل هذا الحادث مثالا على المخاطر التي يخوضها الشباب الجزائري في سعيهم لتحقيق مستقبل أفضل،.. في ظل نظام عسكري قضى على أحلامهم، حتى لو كان ذلك يعني عبور الحدود بطرق غير تقليدية.
إقرأ أيضا:
- في محاولة السباحة إلى سبتة.. غرق توأم جزائري ومصير مجهول لصديقهما
- السلطات المغربية توقف 718 مهاجرا من الجزائر وتونس واليمن وبنغلاديش
- الدريوش: إلقاء القبض على ثلاثة مهاجرين.. شابان جزائريان ونيجيري