تحولت أجواء الاصطياف بشاطئ سيدي رحال إلى مشهد حزين، بعدما لقي شخصان مصرعهما غرقا في ظرف ساعات، ما استنفر السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، وأدخل النيابة العامة المختصة على خط التحقيق.
مصادر محلية كشفت لـ”آنفا نيوز” أن الضحيتين ينحدران من مدينة السوالم التابعة لإقليم برشيد، وكانا قد حلا بالشاطئ المذكور في توقيتين مختلفين يوم الأحد من أجل الاستجمام رفقة الأصدقاء والعائلة، قبل أن ينتهي بهما الأمر جثتين هامدتين.
الغريق الأول لم يكن سوى تلميذ قاصر في ربيعه السادس عشر، بينما الثاني رجل متزوج في التاسعة والثلاثين من العمر، وأب لثلاثة أطفال، ما زاد من وقع الفاجعة على محيطه الأسري.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فقد جرى انتشال الجثتين من البحر على مرحلتين من طرف فرق الوقاية المدنية، في نقاط متفرقة من الشطر الثالث لشاطئ سيدي رحال، المعروف بتياراته القوية وغياب إجراءات السلامة المنظمة في بعض جوانبه.
فور الإبلاغ عن الواقعتين، حلت عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز سيدي رحال الشاطئ مرفوقة بممثل السلطة المحلية، حيث تمت معاينة الجثتين قبل نقلهما إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بسطات، في انتظار إجراء التشريح الطبي، وذلك بناء على تعليمات صادرة عن النيابة العامة المختصة.
السلطات القضائية أمرت بفتح تحقيق تمهيدي للكشف عن ظروف وملابسات الوفاة، في وقت تتكرر فيه مثل هذه الحوادث المأساوية بشواطئ جهة الدار البيضاء-سطات، خصوصا مع انطلاق موسم الصيف دون أن تكون جميع النقاط الساحلية مؤهلة أو مراقبة بشكل كاف.