الأكثر مشاهدة

صواريخ “Harpoon Block II” تعزز القوات المسلحة الملكية وتثير قلق البحرية الجزائرية

في خطوة تعزز قدراتها الدفاعية والهجومية على السواء، قامت القوات المسلحة الملكية المغربية بتعزيز ترسانتها العسكرية بمجموعة من الأسلحة المتطورة، بما في ذلك منظومة الصواريخ الأمريكية “Harpoon Block II” المضادة للسفن، بالإضافة إلى صواريخ “SLAM-E” المتقدمة. تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز سيادة المغرب على فضاءاته البحرية ومواجهة التحديات الأمنية المختلفة.

صواريخ “Harpoon Block II”: سلاح فعال لتحييد التهديدات البحرية

تعد صواريخ “Harpoon Block II” واحدة من أكثر الصواريخ المضادة للسفن تطورا في العالم، حيث تستخدمها القوات المسلحة الأمريكية وعدد من الدول الحليفة لواشنطن. تميز هذه الصواريخ بقدرتها على الإطلاق من البر، البحر، والجو، مع القدرة على العمل في جميع الظروف الجوية وإصابة الأهداف بدقة عالية. هذه القدرات المتعددة تمنح المغرب ميزة استراتيجية في حماية مياهه الإقليمية وتعزيز قدراته الدفاعية.

إقرأ أيضا: “ATACMS”: سلاح الردع الاستراتيجي في ترسانة الجيش المغربي

- Ad -

البحرية الجزائرية تحت التهديد

تشكل هذه الصفقة كابوسا حقيقيا لسلاح البحرية الجزائري، حيث تعني تعزيز قدرة المغرب على تحييد السفن الحربية الجزائرية ومنعها من الاقتراب من المياه الإقليمية المغربية. الصواريخ الجديدة ستعمل على تعزيز التفوق البحري للمغرب، مما يجعل أي محاولة اقتراب من قبل السفن الجزائرية مخاطرة كبيرة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.

تضاف إلى الترسانة المغربية صواريخ “SLAM-E”، المعروفة بقدرتها على مهاجمة الأهداف الأرضية والبرية بدقة متناهية، مع إمكانية تغيير الهدف حتى بعد الإطلاق. تستخدم هذه الصواريخ من قبل عدة دول في المنطقة، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وتعد إضافة قوية لقدرات المغرب العسكرية.

أوضح هشام معتضد، باحث في الشؤون الاستراتيجية،.. أن تعزيز القوات المسلحة الملكية بهذا النوع من الأسلحة ليس فقط يرفع من كفاءة الفرق الجوية والبحرية،.. بل يساهم أيضا في تحسين التكتيكات العسكرية المغربية وتنظيم العمليات الدفاعية. ويؤكد معتضد أن هذه الخطوة تندرج ضمن رؤية مغربية أوسع لتحديث القطاعات العسكرية وتعزيز قدراتها بأسلحة متطورة،.. مما يعكس تطلعات الرباط في تحقيق توازن إقليمي جديد في المنطقة.

وأشار معتضد إلى أن المغرب يعمل بجدية على إعادة هيكلة وتأهيل ترسانته العسكرية،.. وذلك من خلال إبرام عقود تسليح جديدة تهدف إلى تحسين فعالية العتاد العسكري ورفع مستويات الدفاع الوطني. وأضاف أن تعزيز القوات الجوية بهذه الصواريخ المتقدمة سيمكن المغرب من تنفيذ عمليات دقيقة ونوعية،.. ويضمن حماية فعالة للفضاء المغربي، خصوصا في المناطق الساحلية.

من خلال تعزيز قدراته بصواريخ “Harpoon Block II”، يسعى المغرب إلى تحييد التهديدات البحرية بشكل فعال،.. مما يشكل حماية إضافية للأنشطة الاقتصادية والتجارية البحرية. وأشار معتضد إلى أن التغيرات الجيوسياسية وزيادة التهديدات البحرية تتطلب من المغرب الاستمرار في تحديث قطاعه الحربي بأسلحة نوعية،.. لضمان الدفاع عن مكتسباته والحفاظ على أمنه القومي.

إن هذه الصفقة العسكرية ليست مجرد خطوة لتعزيز القدرات العسكرية،.. بل هي رسالة واضحة إلى كل من يحاول تهديد الأمن البحري المغربي، بأن أي محاولة للاقتراب ستواجه برد قاس وحاسم.

مقالات ذات صلة