عادت طائرة الخطوط الملكية المغربية من طراز بوينج 737، المسجلة CN-RGW، إلى مطار محمد الخامس الدولي بعد دقائق قليلة من إقلاعها نحو فرانكفورت، مما يثير مخاوف متزايدة حول أمان هذا النوع من الطائرات. العودة المفاجئة، التي جاءت بعد تحذيرات من مشكلات تقنية، تضع علامة استفهام حول جاهزية الطائرات التابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية، خاصة بعد الحادثة السابقة التي تعرضت لها الطائرة ذاتها قبل شهرين في ليبيريا عندما خرجت عن مدرج الهبوط.
وتتزايد المخاوف بين المسافرين بشأن سلامة طائرات بوينج 737، حيث ارتبطت هذه الطائرات في مختلف شركات الطيران العالمية بعدد من الحوادث والإخفاقات التقنية التي أثارت جدلا واسعا في الأوساط الجوية. وقد عبر العديد من الركاب عن قلقهم من تكرار المشاكل الفنية التي تثير تساؤلات حول معايير الصيانة والسلامة والمشاكل البنيوية في هذا الطراز المثير للجدل.
جدير بالذكر أنه في 6 يناير 2024 وعقب مشاكل تقنية، أوقفت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) على الفور 171 طائرة من طراز Boeing 737-9 MAX التي تشغلها شركات الطيران الأمريكية أو على الأراضي الأمريكية. كما توقف التوسع في إنتاج طائرة بوينج 737 ماكس.
ورغم محاولات العملاق الأمريكي تجاوز المشاكل، لم تتحسن الأخبار كثيرا بالنسبة لشركة بوينج، التي شوهت سمعتها بالفعل بسبب حوادث مميتة لطائراتها من طراز 737 ماكس 8 في عامي 2018 و2019، ومجموعة من المشاكل مع طائرتها 787 دريملاينر قبل عقد من الزمن.
وعلى الرغم من أن السفر الجوي التجاري لا يزال آمنا جدا بشكل عام، إلا أن بوينغ تواجه الآن أسئلة متجددة حول قدرتها على تلبية معايير الجودة والسلامة. كما أن الخطوط الملكية المغربية التي يتكون معظم أسطولها من طائرات بوينغ بما في ذلك طراز طراز 737، أصبحت ملزمة في وضع نصب أعينها على تكرار المشاكل قبل إبرام صفقات جديدة لتعزيز أسطول الناقل الجوي الوطني.