هزت حادثة مأساوية مساء الأربعاء أجواء مدينة الدشيرة الجهادية، بعدما توفي طفل يبلغ من العمر 13 سنة إثر تعرضه لصعقة كهربائية قوية أثناء لعبه رفقة أصدقائه في حديقة إحدى الإقامات السكنية.
وحسب المعلومات التي توصلت بها “آنفا نيوز”، فإن ثلاثة أطفال كانوا يلهون بشكل عادي في الفضاء الأخضر القريب من سكناهم، قبل أن يتعرضوا لصعقة كهربائية مفاجئة. ورغم أن اثنين منهم تمكنا من النجاة والابتعاد عن مصدر الخطر في اللحظة الأخيرة، فإن الطفل الثالث لم يكن محظوظا، حيث فقد وعيه في الحين متأثرا بقوة التيار.
ورغم محاولة أصدقائه التدخل لإنقاذه، إلا أن الوضع كان خارج سيطرتهم، مما جعلهم عاجزين أمام هذا المشهد المؤلم، الذي انتهى بفقدان حياة أحدهم على الفور، في حين نقل الآخر في حالة خطيرة إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة.
الحادث استنفر المصالح الأمنية والسلطات المحلية، حيث حلت عناصر الشرطة القضائية بعين المكان فور إشعارها بالواقعة، وفتحت تحقيقا ميدانيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد المسؤوليات والوقوف على الأسباب التقنية التي تسببت في حدوث الصعقة القاتلة داخل فضاء يفترض أن يكون آمنا للأطفال.
في هذه الأثناء، تعيش أسرة الضحية وأهالي الحي على وقع صدمة نفسية قوية، إذ لم يكن أحد يتوقع أن تنتهي لعبة بريئة بين أطفال الحي بمأساة بهذا الحجم.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة موضوع السلامة الكهربائية داخل الفضاءات العمومية والسكنية، وتطرح علامات استفهام حول صيانة التجهيزات واحترام معايير السلامة، خصوصا في فضاءات يفترض أن تحتضن الأطفال في بيئة آمنة.