عرفت مدينة طنجة، مساء الأحد، واقعة دموية مأساوية بعدما تحول خلاف بين جيران في حي خندق الورد إلى جريمة قتل راحت ضحيتها روح شاب في مقتبل العمر، كان يعاني من اضطرابات نفسية.
الوقائع انطلقت، حسب روايات شهود عيان لـ”آنفا نيوز”، من مناوشة بسيطة بين الضحية وأحد أبناء الجيران، بحضور والد هذا الأخير. لكن ما بدأ كاحتكاك لفظي، تصاعد بسرعة إلى عراك جسدي انتهى بطعنة غادرة بواسطة قطعة زجاجية، استقرت في عنق الشاب، متسببة في وفاته في الحين.
المشتبه فيه، رفقة والده، أصيب خلال الشجار، ما دفعهما للتوجه نحو مستشفى محمد الخامس لتلقي الإسعافات. غير أن عناصر الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن بني مكادة، والتي كانت قد توصلت بمعلومات دقيقة عن هويتهما، سارعت إلى توقيفهما داخل المستشفى، وذلك بتنسيق مع النيابة العامة المختصة.
الموقوفان وضعا تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من وكيل الملك، في انتظار نتائج البحث القضائي الذي تباشره فرقة “بيجي” التابعة لأمن بني مكادة. التحقيقات الأولية ترجح أن السلاح المستعمل في الجريمة كان عبارة عن زجاج مكسور استعمل في لحظة غضب.
الحادث خلف صدمة كبيرة في صفوف ساكنة الحي، خاصة أن الضحية كان معروفا لدى الجيران بمعاناته النفسية، ما يطرح أسئلة ملحة حول غياب آليات الوقاية الاجتماعية وغياب تدخلات لحماية المصابين باضطرابات عقلية في سياقات الاحتكاك المجتمعي.
من جهتها، عملت السلطات على نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي، بهدف تحديد الأسباب الدقيقة للوفاة، فيما استمر حضور أمني مكثف في محيط مسرح الجريمة إلى غاية ساعة متأخرة من الليل.