شهدت مدينة سلا حدثا فريدا من نوعه حينما أقيمت مراسيم عزاء غير تقليدية لقطة الابنة الصغرى لنائبة عمدة المدينة. تمت الفعالية وفقا للطقوس والأعراف المعمول بها في المناسبات الحزينة، حيث شارك العديد من الفقهاء في قراءة آيات من القرآن الكريم والدعاء للقطة المتوفاة.
أثار هذا الحدث الفريد استغراب الجيران الذين توجهوا إلى منزل صاحبة القطة لتقديم واجب العزاء، توقعوا أن يكون الحدث متعلقا بوفاة أحد أقاربهم، لكنهم اكتشفوا لاحقا أن المأساة تتعلق بفقدان قطة العائلة، مما دفع البعض منهم إلى الانصراف بعد الصدمة الأولى.
تداولت الصور ومقاطع الفيديو لمراسيم جنازة القطة بشكل واسع في المدينة، حيث أصبحت محط اهتمام السكان وحتى المسؤولين المحليين.
إقرأ أيضا: إطلاق أول تجربة سريرية بشرية للقاح جديد لحساسية القطط
أثارت هذه الواقعة تساؤلات حول التقاليد والعادات في المجتمع، حيث أعرب بعض الأفراد عن استيائهم من هذه الطقوس الغير تقليدية. انتقد آخرون بشدة إقامة حفل العزاء للقطة، معتبرين أن ذلك يتجاوز حدود المألوف.
من جهة أخرى، شدد البعض الآخر على أن هذا الحدث يظل قضية شخصية،.. وأنه لا يستحق الاهتمام الإعلامي الكبير الذي حظي به. أكدوا على حق الأفراد في التعبير عن حزنهم وفقدانهم بالطريقة التي يرونها مناسبة لهم، حتى وإن كانت تتعلق بحيواناتهم الأليفة.
في حين يتجاذب الجمهور آراءه حول جدوى استحقاق هذا الحدث للتغطية الإعلامية،.. يظل الجدل قائما حول حدود التقاليد والقيم في المجتمع، وكيفية التعامل مع قضايا تختلف عن المألوف.