في خضم النقاش الدائر حول التدبير الجديد لقطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية، وجه الاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء مراسلة رسمية إلى رئيسة المجلس الجماعي، يدعو فيها إلى عقد لقاء عاجل مع المكتب النقابي لعمال النظافة، قصد مناقشة الملف المطلبي لهذه الفئة التي تعد ركيزة أساسية في استمرارية الخدمات البيئية بالمدينة.
النقابة أكدت أن التحرك يأتي في ظرفية صعبة تتسم بارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور القدرة الشرائية لآلاف الأسر، وهو ما يزيد من معاناة شريحة تتواجد في الصفوف الأولى للحفاظ على جمالية وصحة الفضاء العام، رغم الظروف القاسية التي ترافق عملهم اليومي.
وطالب المكتب النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بضرورة إشراك ممثلي العمال في صياغة التصورات المتعلقة بالصفقة الجديدة الخاصة بالنظافة، حتى يتم ضمان تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية، مع التذكير بالدور الحيوي الذي يضطلعون به على المستويات البيئية والصحية والاقتصادية.
كما شددت النقابة على أن جماعة الدار البيضاء مطالبة بالانخراط في حوار اجتماعي جاد ومسؤول، يفضي إلى اتفاق متوازن يضمن العدالة والكرامة لشغيلة القطاع، ويراعي التحديات المستقبلية المرتبطة بتدبير النفايات في مدينة يتزايد تعداد سكانها بوتيرة متسارعة.
واعتبر الاتحاد أن معالجة الملف المطلبي لعمال النظافة لا يمثل مجرد استجابة لمطالب فئوية، بل هو شرط أساسي لصون الاستقرار الاجتماعي وضمان استمرارية خدمة حيوية تهم عموم الساكنة البيضاوية.