شهدت عملية “مرحبا 2025” توافدا غير مسبوق لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث تجاوز عدد الوافدين منذ انطلاق العملية في 10 يونيو 3,16 ملايين شخص، أي بزيادة قدرها 10 في المئة مقارنة بالسنة الماضية. ويظل ميناء طنجة المتوسط في صدارة المعابر، بعدما استقبل وحده أزيد من 622 ألف مسافر.
وترتكز العملية على الجهود المبذولة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي نشرت شبكة واسعة من 26 مركز استقبال داخل وخارج المغرب. هذه الفضاءات وفرت خدمات متعددة تجاوزت 55 ألف تدخل، من بينها ما يفوق 4000 حالة طبية، إضافة إلى أكثر من 12 ألف دعم إداري وجمركي، فضلا عن حوالي 955 مساعدة مرتبطة بالتنقل.
ومع انطلاق مرحلة العودة، التي تعرف عادة ذروة في حركة المسافرين، كثفت المؤسسة حضورها الميداني عبر تعزيز الفرق الطبية والاجتماعية، لتأمين مواكبة دقيقة للأسر وتخفيف الضغط في نقاط العبور. كما تم اعتماد نظام “التذكرة المغلقة” لضبط التدفقات، بتنسيق مع مختلف المصالح المعنية.
وتختتم عملية “مرحبا” بشكل رسمي في 15 شتنبر المقبل، حيث دعت السلطات أفراد الجالية إلى برمجة رحلاتهم مسبقا، خصوصا في الأيام التي يتوقع أن تعرف ازدحاما كبيرا. هذه التوصيات تأتي في إطار الحرص على ضمان عودة سلسة وآمنة، تليق بمكانة الجالية في مسار التنمية الوطنية.