أعادت شحنة من الفلفل المغربي المخصصة للأسواق الأوروبية تفعيل نظام الإنذار المجتمعي بعد اكتشاف مبيد حشري محظور في الاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه الحادثة بعد سلسلة من التنبيهات التي تشير إلى وجود بقايا مبيدات حشرية غير مصرح بها في المنتجات الزراعية المغربية المصدرة إلى أوروبا. فبعد الفراولة والبطيخ وحتى الزعتر، حان دور الفلفل الحلو ليكون موضوع تنبيه من نظام RASFF الأوروبي (نظام الإنذار السريع للأعلاف والأغذية).
وفي 30 أبريل، أبلغت سلطات الجمارك الإسبانية، عبر نظام RASFF،.. عن شحنة قادمة من المغرب تحتوي على بقايا مبيد حشري مصنف على أنه خطير وغير مرخص في السوق الأوروبية.
وتم اكتشاف الكلوربيريفوس، وهو مبيد حشري فوسفاتي عضوي محظور في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2020،.. في شحنة من الفلفل الحلو المغربي أثناء عملية تفتيش على الحدود الإسبانية. ونتيجة لذلك، تم رفض الشحنة ومنع دخولها إلى الأراضي الأوروبية.
وأظهرت نتائج التحليلات التي أجريت على الفلفل وجود الكلوربيريفوس بنسبة 0.21 ± 0.105 ملغم/كغم،.. بينما حددت السلطات الصحية الأوروبية الحد الأقصى للمخلفات (MRL) لهذا المبيد عند 0.010 ملغم/كغم.
وتعزى خطورة الكلوربيريفوس إلى آثاره السمية والعصبية على نمو الأطفال،.. وهو ما أكدته الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA).
وتثير هذه الحادثة مرة أخرى مخاوف بشأن سلامة المنتجات الزراعية المغربية المصدرة إلى أوروبا،.. وتسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز إجراءات الرقابة والتفتيش لضمان الامتثال للمعايير الأوروبية الصارمة. كما تطرح تساؤلات جدية حول المنتجات الغذائية التي تسوق للمواطنين المغاربة، ..ومدى قدرات السلطات الصحية في البلاد على القيام بأدوارها الرقابية على أكمل وجه لحماية الصحة العامة.