الأكثر مشاهدة

فنادق ممتلئة و”لوبرجات” بلا أسرة شاغرة.. العيد في المغرب يتحول إلى سياحة

بعيدا عن أجواء الأكباش والشواء، اختارت آلاف الأسر المغربية أن تحوّل عطلة عيد الأضحى إلى فرصة للهروب من حرارة المدن، والاستمتاع بإجازة صيفية مبكرة في المناطق الساحلية والسياحية، وذلك بعدما أوصى الملك محمد السادس بعدم القيام بشعيرة الذبح هذه السنة.

الموقف الملكي، الذي جاء انسجاما مع الظرفية الاقتصادية والمناخية الصعبة، غير عادات العيد لدى المغاربة، فبدل تحضير الأضحية ولم شمل العائلة حول الطقوس التقليدية، فضّل الكثيرون شد الرحال نحو مراكش وأكادير ومدن الشمال، في موجة تنقلات كثيفة ساهمت في رفع نسب الحجوزات الفندقية بشكل غير مسبوق.

وأكد مهنيون في القطاع السياحي أن وحدات الإيواء الفندقي، خاصة المصنفة، سجلت نسبة امتلاء شبه تامة نهاية هذا الأسبوع، حيث استعصى على عدد من الزبناء إيجاد غرف شاغرة، خصوصا في مراكش التي تستقطب سنويا أعدادا مهمة من السياح المغاربة خلال المناسبات الدينية.

- Ad -

وأوضحت مصادر من فنادق المدينة الحمراء أن عددا من الأسر الكبرى، التي اعتادت الاحتفال بالعيد داخل فضاءات فندقية تتكفل بتوفير الذبيحة والشواء، غيرت وجهتها هذا العام نحو المسبح والاستجمام، انسجاما مع التوجيهات الملكية.

ولا يقتصر الإقبال على الفنادق داخل المدن، بل شمل أيضا المناطق القروية المحيطة بها، حيث عرفت “اللوبرجات” وفضاءات الضيافة الموجهة للعائلات اكتظاظا ملحوظا، خاصة مع موجة الحر التي تجتاح البلاد.

الخبير السياحي الزوبير بوحوت، أوضح في تصريح صحفي أن هذا التوجه ليس مفاجئا، بل يعكس تحولا تدريجيا في سلوك المغاربة تجاه العيد، حيث أصبحت الفنادق تقدم عروضا متكاملة تستجيب لحاجيات الأسر من ترفيه، مسبح، أكل، وحتى بدائل عن طقوس العيد.

وأشار بوحوت إلى أن عددا من الفنادق والنوادي السياحية كانت في السنوات الماضية تهيئ ذبائح للزبناء، لكنها هذا العام ركزت على الأنشطة الترفيهية وعروض الأطفال والمساحات الخضراء، لتعويض غياب طقوس العيد التقليدية.

مقالات ذات صلة