عرضت القناة الأولى في المغرب فيلما مثيرا للجدل بعنوان “Burn Out” خلال الأسبوع الماضي، ما أثار استنكارا وغضبا كبيرين لدى فئة المشاهدين المغاربة، الذين عبروا عن آرائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تداول العديد من النشطاء تدوينات تثير تساؤلات حول ما إذا كانت القناة الأولى قد تجاوزت حدود الجرأة والسماح ببث أفلام سينمائية لا تراعي مبادئ وأخلاق الأسر المغربية.
واعتبر النشطاء أن حذف المشاهد الجريئة والتي تخدش الحياء من الفيلم لم يكن كافيا،.. خاصة وأن الفيلم تعرض في وقت سابق لانتقادات شديدة بسبب تسريب مشهد جريء للممثل إدريس الروخ والممثلة سارة بيرلس.
فيلم “Burn Out” يحكي قصة البطل جاد، رئيس مقاولة ينتمي إلى الطبقة الاجتماعية الميسورة،.. لكنه غير سعيد في حياته الزوجية وفاشل في مهنته وعلاقاته الاجتماعية.
كما يستعرض الفيلم علاقة البطل بالطفل الفقير أيوب الذي يبلغ 13 عاما، والذي يحلم بشراء ساق صناعية لوالدته المعاقة.
إقرأ أيضا: تدشين 50 دار سينما جديدة في مدن المملكة المغربية
ويسلط الفيلم الضوء على العديد من النماذج الاجتماعية في مدينة الدار البيضاء، حيث يتناول الفوارق الاجتماعية والظواهر المجتمعية مثل الإجهاض والدعارة والمخدرات والعجز الجنسي والتناقض في القيم وفساد رجال المجتمع الراقي.
ورغم الانتقادات والغضب الذي أثاره فيلم “Burn Out”، إلا أن هناك أيضا أصوات دافعت عن حرية الإبداع والتعبير الفني. يرون أن هذا الفيلم يمثل محاولة لاستكشاف قضايا اجتماعية هامة والتعبير عنها بشكل جريء.
من الجدير بالذكر أن هذا النوع من الأفلام غالبا ما يثير نقاشا حول الحاجة إلى الحرية الفنية والتعبير،.. مقابل محاولات الرقابة والحماية للقيم والأخلاق الاجتماعية. في ظل التحولات الثقافية والاجتماعية، يصبح هناك صراع مستمر بين التيار المحافظ والتيار المتحرر في مجتمعاتنا.