أكد الخبير الفرنسي في الاستراتيجيات الجيوسياسية، جيروم بينارد، أن قرار تاراسكون “محكمة” بإدانة الكونفدرالية الفلاحية “بايزان”،.. وهي منظمة نقابية فرنسية، يعتبر انتصارا قضائيا للمغرب، حيث تم استغلالها لعرقلة الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي،.. وبالتالي فإن هذا القرار يكشف عن تلاعب وسطاء الجزائر في الأمر.
وأضاف بينارد أن هذا الانتصار القضائي يكشف أيضا عن الجهود الفاشلة التي يبذلها بعض وسطاء الجزائر لعرقلة تطوير العلاقات بين الدول الأوروبية والمغرب.
وبالإشارة إلى قرار المحكمة العليا في لندن الذي رفض الحجج الزائفة لمؤيدي البوليساريو،.. انتقد بينارد تصرف جزء من اليسار الفرنسي الذي يدعم البوليساريو بدلا من دعم مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة المغربية من أجل الأقاليم الصحراوية.
ويرى بينارد أن هذا العناد يكشف الكثير عن “الرجعية العقائدية”،.. حيث فشلت الكونفدرالية الفلاحية “بايزان”،.. التي تصنف على أنها جهة يسارية، في حملتها القضائية المعادية للمغرب والترويج للبوليساريو والجزائر.
إن تأكيد الخبير الفرنسي جيروم بينارد على هذه النقاط يبرز الدور المشوه الذي تلعبه بعض الجهات والمنظمات في استغلال القضايا القانونية لأغراض سياسية،.. مما يؤثر على التطورات الإقليمية والعلاقات الدولية.
ومن المهم أن يتم التركيز على حماية حقوق الفلاحين ومصالحهم الاقتصادية،.. بدلا من توجيه النشاط النقابي نحو أجندات سياسية تضر بالعلاقات الثنائية والاستقرار الإقليمي.
باختصار، فإن قرار محكمة تاراسكون يعتبر انتصارا قضائيا للمغرب ويكشف عن تورط وسطاء الجزائر في تعطيل العلاقات بين الدول الأوروبية والمغرب،.. ويظهر أيضا التلاعب والعناد السياسي لبعض الجهات اليسارية في فرنسا ودعمهم للبوليساريو بدلا من الحل الذاتي الذي تقترحه المغرب للصحراء.
كما يكشف هذا القرار أيضا عن استغلال المنظمات النقابية لأغراض سياسية عوضًا عن حماية المصالح الفلاحية في فرنسا.